* حسب خبراء التربية هنالك ما يُسمى بالتعلّم المستقل والتعلّم بالاكتشاف وهناك التعلّم التعاوني وتعلّم المفاهيم وغيرها.
* أما طرائق التعليم فهناك التقليدي يقابله التعليم الاليكتروني المتزامن وهناك من يعتمد التعليم بالترفيه، بل قيل كثيرا عن ثورة «الموجه الثالثة» التي تمزج بين التقدم الثقافي والثورة المعلوماتية الفائقة ناهيك عن الهندسة الوراثية والروبوت وإعجاز النانو وخلافه.
* من نافلة القول بل ربما من البدهيات تصنيف التعليم والتعلّم على أنه أهم ركيزة لتقدم الأمم لهذا توضع العملية التعليمية في صدارة سلّم اهتمامات الحكومات في الدول المتقدمة ولن يكون حديثي هذا حول هذه البدهيّة تحديدا حرصا على عدم تكرار ما قيل رغم أنف مقولة» التكرار يعلّم الشطّار» فالشطار كائنات قد انقرضت بانقراض «جيل الطيبين»!
* ما علينا
* قد تلاحظون بأن كاتب هذه السطور قد أبرز مفردة التفكير في عنوان حكاية اليوم رغم يقينه المُتجذّر بأن لا تفكير واجب ولا حتى مُستحب أثناء عملية تربية الصغار وتعليمهم في بلاد «بعض الناس» بل حقن وتلقين والويل كل الويل للصغير الذي لا يحفظ ثم يسترجع ما لُقِّنَ وحُفِّظ.
* السؤال المشروع (ربما) لماذا يُحظر على الصغار التفكير سواء داخل الصندوق أو خارجه وتُفرض على عقولهم (قيود) نصوص المناهج المُعلّبة بعناية شديدة؟
* الجواب ربما لا زال يتخلّق في رحم السؤال بانتظار ولادته في دهاليز وزارة تعليم أيضا «بعض الناس».
* اقرأوا معي إن شئتم ما كتبه الدكتور جراهام هاريسون من المؤسسة الوطنية للعلوم لمجلس البحوث العالمية متحدثا عن اللغة التصويريّة:
* يقول مستر هاريسون باختصار: كما يتعلّم الأطفال في الغرب قراءة الحروف والأعداد الرومانية في سن مبكرة يتعلّم الأطفال الصينيون تذكّر آلاف الأشكال المصوّرة لهذا فإن التفكير الصيني يميل إلى الاعتماد على المعالجة الشاملة للمعلومات.
* أي نوع من أفعال التفكير يا تُرى (هذا إن كان هناك من تفكير) يتعلّمه (العربي) وعلى أساسه يمكن أن (يعالج) معلومة/نص/صورة/ رقم ...إلخ؟
* قُلت: ربما فعل التفكير هذا يُؤدي إلى طرح أسئلة على شاكلة لماذا وكيف ومتى؟ وهو المحظور الآخر، بينما المطلوب حفظ الأجوبة لا غير وكفى الله المؤمنين شر القتال.
* قيل: لم تُبن روما في يوم واحد. «ليش مستعجل» !!
- د. عبد الله إبراهيم الكعيد
aalkeaid@hotmail.com