عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. لا أعتقد أن اتحاد الكرة السعودي قد وفق وهو يرشح فريقي ناديي الهلال والنصر للمشاركة في البطولة العربية والمقامة حالياً في مصر، وأعتقد أن المجاملة والاعتماد على الجماهيرية كانا السبب الرئيس لترشيحهما.
فمشاركة نادي الهلال بغير فريقه الأول البطل لم تكن موفقة إطلاقاً مهما حاول البعض تصنيفها بالمقبولة، والدليل أنه لم يفز في أي من اللقاءات التي لعبها وخرج من الدور الأول، وكان من الأجدر مشاركته بالفريق الأساسي أو الاعتذار ومنح الفرصة لمشاركة نادي آخر يشارك بفريقه الأساسي ويظهر على الأقل بصورة أفضل.
أما النصر فلم يكن ترشيحه موفقاً من الأساس في ظل الظروف وعدم الاستقرار وتدني مستوى الأداء العام للفريق، فبعد أربعة الباطن وخمسة الهلال لا أعتقد أن من رشحه ووافق على مشاركته لديه الخبرة أو يهمه مصلحة الكرة السعودية وسمعتها العربية والعالمية، فالنصر الذي يعيش أسوأ فترة، فلا مال ولا أداء ولا إحساس من قبل اللاعبين والنتائج الأخيرة في البطولة أكبر دليل.
وإذا كانت الإدارة قد اعتبرت أن المشاركة جزء من التحضير والإعداد للموسم الجديد فإن المسؤولية تقع على عاتق اتحاد الكرة الذي لم يراع انعكاسات المشاركة وسمعة الكرة السعودية.
خروج ممثلي الكرة السعودية من الأدوار الأولية دليل على ضعف المشاركة وعدم التوفيق في اختيار الأفضل.
نقاط للتأمل
- لا زالت مشكلة اتحاد اللعبة قائمة فرغم تغير الاتحاد بكامله، إلا أن الأمر لم يتغير والسبب واضح، وسبق أن ذكرته في أكثر من مناسبة، وهو أن بعض الأندية أقوى من الاتحاد ونفوذها أكبر من الاتحاد ومنسوبيه، وهذه إحدى المشاكل التي تعيشها كرتنا وتسببت في مشاكل الأندية خاصة المالية.
- أذكر في أحد اللقاءات مع رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أن من شروط المشاركة لأي نادي أن يكون حضوره من خلال فريقه الأول الأساسي ولكن بعد حضور الهلال السعودي بالفريق الأولمبي فكيف حدث هذا الأمر أم أن ما يقال في الليل وعبر المنابر الإعلامية ينمسح في النهار وكأن شيئا لم يكن.
- عاد الفريق النصراوي من معسكره والبطولة العربية (بخفي حنين) فلا مستوى ولا معدل لياقي ولا أداء عام وخسائر متتالية فماذا جنى من مشاركته المخجلة؟ وما تبرير مسؤوليه الغير منطقي إلا محاولة لتبرير استمرار الفشل الذريع الذي لازمها من عدة مواسم، وإذا ما استمرت العناصر من لاعبين وفنيين فستكون الكوارث القادمة مرعبة ومفجعة، فالأندية جميعا تعمل وتستعد والنصر لم يكمل حتى تعاقداته وتسديد رواتب لاعبيه والذي اتضح غياب القتالية والحماس لديهم واقتصار الأداء فقط على الحد الأدنى من المسؤولية.
- انطلقت بطولة تبوك والتي تحظى برعاية ومتابعة من سمو أمير المنطقة، وقد ساد الهدوء والروح الرياضية والتنظيم الرائع أجواء البطولة وقد يكون لغياب بعض اللاعبين من أصحاب المشاكل والإثارة غير المحببة دور لهذا التميز، فبالتوفيق لجميع الفرق المشاركة والشكر لأهل تبوك ورياضييها ولأميرها المحبوب.
خاتمة: لا تعيش منتظراً لأحد فمن لا يعتبر وجودك مكسباً لا تعتبر غيابه خسارة لك.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.