أحمد المغلوث
يوما بعد آخر تعزز الدولة من قدراتها في مختلف المجالات وقد امتازت بلادنا ومنذ يومها الأول في عهد المؤسس طيب الله ثراه والأيام التي تلتها بعد ذلك بأنها دولة فعل وعمل وتأسيس نحو كل ما من شأنه يساهم في توطيد الحكم واستقرار الأمن.
وعلى مدى العقود الماضية قادت الدولة معارك ضخمة بعضها لايعلن عنه في استبداد الأمن في كل شبر في بلادنا الواسعة الشاسعة والتي وحدها الملك عبد العزيز رحمه الله وواصل الأبناء السير على نفس الخطى في استكمال مسيرة النهضة والبناء وإيجاد الحلول الناجعة لكل ما يحدث في هذه الارض الطيبة.. ولقد قطع ملوك الوطن في مختلف العهود ومن خلال قياداتهم الحكيمة مراحل طويلة في تشييد البناء وتوطيد دعائمه وأخذ المواطنين بشتى طوائفهم وبيئاتهم وقبائلهم نحو الافضل والعيش الكريم في ظل شجرة أمنة مستقرة ووارفة الظلال.. ظلال الخير والعطاء.. وليس من شك بعد هذا أن وجود العديد من مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والدفاعية كان لها الدور الأكبر في تحقيق ما تنعم به هذه الارض من حياة هانئة ومستقرة وبمتابعة دائمة من قادة الوطن..
وكنا نعلم ومنذ الصغر بل كنا نسمع ونرى دائما دور رجال الأمن الفاعل والذين يواصلون العمل ليل نهار من أجل راحتنا، وبالتالي ما نشعر به من اطمئنان وأمن كبيرين ونحن ننام في حضن الوطن.. فلاعجب بعد ذلك ان يسمي البعض وطننا ( مملكة الامن والاستقرار)؛ فالمواطن ولله الحمد يعيش فيها بكرامته وحريته. وكم نسى بعضنا باب بيته مفتوحا حتى الصباح دون أن يزعجه أحد. لسبب بسيط ان وطنه « الله يحميه ومن ثم رجال أمنه الذين يحيطونه باهتمامهم وبمتابعة دائمة من قيادة الوطن.. وكما أشرت في البداية أن «دولتنا» أعزها الله يوما بعد يوم تسعى لتعزيز قدراتها. فهاهي ومن خلال أمر ملكي كريم.. أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء جهاز «رئاسة أمن الدولة» والذي يتعلق بكل ما له علاقة بأمنها حيث يرتبط هذا الجهاز برئيس مجلس الوزراء. وتضمن الأمر الملكي الكريم «فصل من وزارة الداخلية كل من المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، وطيران الأمن، والإدارة العامة للشؤون الفنية، ومركز المعلومات الوطني، وكافة ما يتعلق بمهمات الرئاسة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية. وتضم إلى رئاسة أمن الدولة».
و»نقل إلى رئاسة أمن الدولة كل ما له علاقة بمهامها في وكالة الشؤون الأمنية وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة بوزارة الداخلية من مهام وموظفين (مدنيين وعسكريين) وميزانيات وبنود ووثائق ومعلومات».
كل هذا وذاك يعزز ويساهم في تطوير العملية الامنية في الدولة. ويثريها بالقدرات والعناصر الفاعلة في زمن التحديات. وعلى الأخص ان بلادنا اليوم غيرها بالأمس فلقد تطورت وتنامت وحتى باتت تواجه أعداء من هنا ومن هناك.
ومن هنا تأتي أهمية إنشاء «جهاز أمن الدولة « ليساهم ويثري العملية الأمنية في بلادنا و يضيف المزيد من الفاعلية الأمنية لها في ظل قيادتنا الحكيمة الساعية دائما للافضل للوطن ولتواجه بقوة كل التحديات الجسام التي هي الاخرى تنامت وانتشرت حول ارضنا الطيبة والعالم. ذلك فوجود مثل هذا الجهاز الأمني الكبير يتواءم مع رؤية الدولة وتطلعاتها المختلفة ويعزز بقوة سبل حمايتها في مختلف المجالات. وفق الله قيادتنا في كل ما يخدم أمنها واستقرارها. إنه سميع مجيب.؟!
تغريدة: الأمن والاستقرار وجهان لعملة الوطن وسيادته. وعزه. ويا ويل من يمس هذه العملة بسوء .؟!