د.محمد بن عبد العزيز الفيصل
مدينة تمير
كان لزيارة الملك سعود -يرحمه الله- لمنطقة سدير في شهر شوال عام 1378هـ/ إبريل 1959م، وتنقله بين بلدانها، ولقاء أهاليها، دورٌ في معرفة احتياجاتهم. ومما عُرض عليه في هذه الزيارة من الاحتياجات طلب إنشاء طريق مسفلت، يصل من الرياض إلى سدير. وقد كان التنقل من الرياض إلى سدير وبين بلدان سدير في ذلك الوقت عبر طرق ترابية، وكان المتنقل فيها يعاني صعوبات الطريق، سواء في فصل الصيف من شدة الحرارة، أو في فصل الشتاء عند هطول الأمطار؛ ما يعيق السير في الرمال والطين والطرق الوعرة. وقد وافق - رحمه الله - على إنشاء الطريق. ولم يأتِ شهر شعبان 1381هـ/ يناير عام 1961م إلا وبدأ المشروع. وقد وثق الأمريكي كيث ويلر، الذي عمل في المملكة العربية السعودية، صورة بداية المشروع في شهر يناير عام 1961 م، من ضمن صور عديدة عن منطقة الرياض؛ إذ صوَّر لوحة مثلثة، كتب عليها «إلى سدير والمجمعة» (مرفق صورة اللوحة). وكان فرح أهل سدير بهذا المشروع فرحة كبير؛ إذ سيخفف عنهم عناء السفر من بلدان سدير إلى الرياض، والعكس. واستمر هذا المشروع حتى اكتمل تنفيذه في عهد الملك فيصل - يرحمه الله -. وقد عبَّر بعض أعيان المجمعة في صحيفة أم القرى 2/ 6/ 1381هـ عن شكرهم ببرقية شكر للملك سعود على تفضله بإنشاء الطريق، وهم عبدالرحمن الربيعة وعبدالرحمن العبدالجبار وحمد التويجري وأحمد المحرج وعبدالعزيز الثميري ومحمد الجبير وعبدالكريم الصالح وحمد السناني وحمد الشبانة وعبدالعزيز اليوسف وحمد الحقيل (مرفق صورة البرقية).
وبعد: هذا ما وددت إيضاحه حول إنشاء طريق الرياض - سدير - القصيم، واهتمام ولاة أمرنا بتحقيق احتياجات أبناء الوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
... ... ...
المراجع
1- تويتر الأستاذ أحمد العريفي
2- صحيفة أم القرى رقم 1894
4- جريدة الحياة في 17/ 11/ 2005