من جرّب الناس في ظني تبين له
الفرق بين الهلايم والشقرديه
والشاعر اللي بيوت الشعر تقبل له
يقول ما شاف في هاذي وفي ذيّه
بعض الرجاجيل نقص وخوّته علّه
فكره معقّد ومتشائم ونفسيّه
درب السنع لو يشوفه ضاع ما دلّه
كل حسنةٍ من رفيقه عدّها سيّه
ردي الأفعال كانك طعتني خلّه
حتى لو تعيش في قاعٍ خلاويّه
راع المناقيد من حطّه صحيب له
مثل الذي في فراشه نوّم الحيّه
عيك باللي حياته دايمٍ فلّه
اللي توكل على الله واحسن النيَّه
تلقى به الطيب عادة نفس وجبلَّه
وتصرّفاته تجيك بكل عفويّه
من رافقه لو يطول الوقت ما ملّه
متبسِّم الوجه وأخلاقه رياضيه
اللي يعذر الرفيق ويدمح الزلّه
يا ليت كل الخلايق طبعها زيّه
راع الوفا والشهامة كلٍ يجلّه
والنعم مقرون في اسمه وطاريه
والاّ الردي لو لقاله من يطبل له
بكره يخليه لا فضّيت مخابيّه
العمر يمضي وراع العقل يفطن له
وأنا دعيت الكريم ورافع يديّه
يغفر لي الذنب كلّه دقه وجلّه
ولا يمرّ دربي بدرب ابليس ووخيّه
فيه احتمي من خبيثٍ نفسه مغلَّه
اللي يناظر لخلق الله يفوقيّه
ما يمر موضوع ما هو عارفٍ حلّه
هو المطر والشجر والشمس والفيّه
وندري به أنه يزوّد طيننا بلّه
لا صار وقت الصحيح وساعة الهيّه
حنَّا نعرفه وإذا مريت به قلِّه
لا مات محداً مسوي فيه مرثيّه
الطيب دربه عسير ولا توصلّ له
من لا يعوّد لسانه قول يا حيّه
والسيف نعرف من اللي يقدر يسلّه
بوجيه الأعداء ووجيه الحراميه
لا زاد حملي عليّه ما انت قاولّه
لكن تريّح مكانك واتركه ليّه
لا غبت عني وغابو باقي الشلّه
شلناه شيّل الشمالي للهجينيّه
** **
- صالح محمد العنزي