سعد الدوسري
يجب أن يكون دفاعنا في محله دوماً، لا معنى لأن نكون مع المخطئ، لمجرد أنه مواطن من مواطنينا. لقد دافعتُ عن السائح السعودي الذي تهجّم عليه السمسار التركي بعنصرية بغيضة، على الرغم من كل الدفاعات التي حظي بها الأخير، من قبل «الإخوان» إياهم!! لكنني في نفس الوقت، شعرت بالخجل الشديد، لما اقترفه ذلك السائح السعودي، مع مواطني البلد التي سافر إليها، موثقاً ما اقترفه بالصور المتلفزة، وناشراً إياها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ مقاطع مصورة تصيبك بالغثيان، من قبل شاب يحتاج إلى من يخضعه لدورات أخلاقية ونفسية، تجعله يدرك إلى أي مدى أصاب الآخرين بالضرر المعنوي. ولن يكون مستبعداً أن يقوم هؤلاء برفع دعاوى عليه، من خلال سفارتنا في ذلك البلد، وحينها ستقوم الدنيا ولا تقعد، وسيستغل المغرضون المقاطع المنشورة، في الإساءة لبلادنا، في مرحلة هي من أصعب المراحل التي نمر بها.
إن القائمين على الجهاز الرقابي، سوف لن يفوت عليهم، حذف كل ما قد يمس أمن أو سمعة بلادنا. مقاطع هذا الشاب أخطر من المقاطع المحرضة على الإرهاب، والتي تحاربها مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الشاب يهين أهل البلد التي يزورها، ويسخر منهم، ويتحرش بأطفالهم، ويعطي صورة في منتهى البذاءة عن شبابنا. وإن لم يتم التدخل لحذف مثل هذه المقاطع، فما الذي سيُحذف؟!
ألقاكم، بإذن الله، بعد شهر من اليوم.