«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
قفزت القدس إلى صدر الصحافة العالمية وتصدرت الأخبار الرئيسة في مختلف وسائل الإعلام في العالم بعد تدخل خادم الحرمين الشريفين لدى العديد من زعماء العالم لرفع الحصار عن المسجد الأقصى، وكما أبرزت هذه الصحيفة «الجزيرة» وغيرها إشادة مسؤولين عرب بمبادرة الملك سلمان وجهوده العظيمة ونصرته للأقصى وازدانت وسائل الإعلام الاجتماعي بتقدير ملايين العرب والمسلمين للدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين في فتح أبواب الأقصى للمصلين. وبإجماع الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية الذين خفقت قلوبهم وحزنت نفوسهم لما يحدث في الأقصى بين فترة وأخرى من استبداد الكيان الصهيوني ولما يواجهه الأشقاء في فلسطين من استفزازات إسرائيلية شبه دائمة خصوصاً تعديهم على المسجد الأقصى. لذلك كانت الفرحة كبيرة بل عظيمة عندما جاءت مبادرة الملك سلمان وجهوده وضغوطه لرفع الحصار الممجوج والغير مقبول من خلال ما قام به مشكوراً الأمر الذي كان له دلالاته وأثره في نفوس الملايين في العالم هؤلاء الذين نشير اليهم لم يحضروا إلى فلسطين بل أن بعضهم ربما حتى لم يشاهد المسجد الأقصى إلا من خلال الصور أو عبر مشاهد الأخبار المصورة ولكنهم عندما شاهدوا ما حدث وما وقع في الأقصى من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المصلين والتي أسفرت عن إصابة 13 شخصاً في إفساد فرحة الانتصار في معركة الدفاع عن الأقصى وجهود خادم الحرمين الشريفين في إزالة كل المعوقات والموانع والحواجز التي تمنع المصلين عن دخول حرم الأقصى. لذلك شعرت الملايين في كل مكان أن الفضل يعود أولاً وأخيراً إلى الله ثم لدور الملك سلمان والذي كان يحمل فلسطين والأقصى في قلبه منذ كان أميراً للرياض. فكم عمل من أجل ذلك وأكثر من ذلك. وهنا جاءت الفرحة كبيرة حملت روح التقدير والاكبار لسلمان الحزم والعزم. إن نجاح مبادرة حبيبنا وقائدنا سلمان العز. سلمان العمل وراء هذا النجاح الباهر الذي جعل «إسرائيل» تسارع إلى إزالة المتاريس عن الأقصى وفتحه أمام الفلسطينيين للصلاة. وتناقلت وكالات الأخبار والأنباء في العالم ما أعلن عنه «الديوان الملكي السعودي في بيان أن: خادم الحرمين الشريفين أكد وجوب عودة الهدوء في حرم الأقصى وما حوله واحترام قدسية المكان»، مشيراً إلى أن السعودية تؤكد أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعيةالدولية» أ-هـ ، هكذا هي بلادنا بلاد الحرمين الشريفين وحامية الإسلام والمسلمين منذ تأسست على يد المؤسس طيب الله ثراه. وماذا بعد القدس لا يمكن أن تخضع للتعصب أو الاحتكار من قبل الكيان الصهيوني لأنها وبحكم تكوينها وتاريخها مدينة لا تقبل التعصب فهي مدينة مقدسة بالنسبة للأديان الثلاثة الكبرى كما أشارت إلى ذلك مختلف كتب التاريخ، والأهم أن تاريخها ومنذ 1356 سنة متصلة هو تاريخ الحكم العربي الإسلامي الذي ازدهرت فيه الحرية الكاملة للأديان الثلاثة وأخذت فيه المدينة طابعها الحقيقي الأصيل والمميز والنهائي وهو الطابع العربي. فهل يعلم قادة الاحتلال ذلك. إذا لم يعلموا فعليهم مطالعة كتب التاريخ التي تقول الحقيقة بعيداً عن الزيف الصهيوني..؟!