المنامة - واس:
أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن الإجراءات التي تم اتخاذها في أزمة قطر، سيادية وجاءت بسبب السياسات التي تمارسها الحكومة القطرية فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويله واستضافة أشخاص متورطين في الإرهاب، بالإضافة إلى نشر الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
لا نقبل تسييس الحج
وشدد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه الإماراتي والبحريني والمصري، على أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة فيما يتعلق بتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين، ولا تقبل أن يكون هناك تسييس لموضوع الحج لأنها مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم.
سلبية وعدوانية
وأوضح الجبير أن هناك اتفاقين تم إبرامهما في الرياض عامي 2013 و2014 لم تلتزم بهما قطر واستمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة، وفرضت علينا أن نتخذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر.
الإرهاب والتطرف
وقال: إننا جميعا نتأثرسلبا عندما يقوى الإرهاب والتطرف وعندما يكون هناك تحريض أو خطاب كراهية، وهناك إدانات وموقف دولي واضح فيما يتعلق بهذه الأعمال سواء في قرارات أممية أو في مؤتمرات دولية أومنظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية.
التقارب مع إيران
وفيما يتعلق بتقارب إيران مع قطر أكد الجبير أن أي دولة تتعامل مع إيران ستكون النتيجة سلبية عليها، فالإيرانيون سبب الخراب والقتل والفساد والدمار فلا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير.
تحمل المسؤولية
وأضاف إذا كان الأشقاء في قطر يعتقدون أن هناك مصلحة لهم بتقاربهم مع إيران فهم بذلك لا يقيمون الأمور بالشكل المطلوب، وأن تتحمل قطر مسؤولية تعاملها مع إيران، ولكننا لا نعتقد أن الشعب القطري الشقيق يقبل أن يكون لإيران أي دور في قطر.
لا تفاوض في المطالب
وبيَّن وزير الخارجية أنه لا يوجد تفاوض حول المطالب الثلاثة عشر أو المبادئ الستة التي تم إصدارها في إعلان القاهرة، مؤكدا أنه لا تفاوض حول مطلب إيقاف دعم وتمويل الإرهاب، فإما أن يكون هناك دعم للإرهاب أو لا يوجد، فلا نستطيع أن نقول على سبيل المثال أنه يمكن تقليل دعم الإرهاب فهذا غير مقبول.
جدية قطر!!
وأكد الجبير أن المنطق بالنسبة لنا أننا مستعدون للتفاوض مع قطر حول تطبيق المبادئ إذا كانت قطر جادة وملتزمة، ولكن الظاهر هو عدم التزام قطر، ومضى في القول: إن الإخوة في قطر يتحدثون حول معاناة الشعب القطري وهذا غير صحيح، ويتحدثون أيضا عن الحصار، إلا أنه لا يوجد حصار فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة وأجواء قطر مفتوحة، لكننا اتخذنا قرارا بعدم السماح باستخدام أجوائنا أو حدودنا وهذا من حقنا السيادي.
لا تنازلات
وأضاف الجبير أن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كفها عن دعم الإرهاب ووقف تمويله والتحريض واستضافة الأشخاص المطلوبين والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فهذه الأمور التي يجب التركيز عليها وهذه الأمور التي نحن مستعدون أن نجلس مع القطريين عند الالتزام بها، مشدداً على أن الحوار لا يعني أن هناك تنازلاً، فالأمور التي تتعلق بالإرهاب والتطرف ووقف تمويله لا تقبل التنازلات.
لا نقبل تسييس الحج
وفيما يتعلق بادعاء قطر منع مواطنيها من الحج هذا العام، أكد الجبير أن تاريخ المملكة واضح فيما يتعلق بتسهيل قدوم أي زائر إلى بيت الله الحرام سواء للعمرة أو الحج، والمملكة تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد ولا تقبل أن يكون هناك تسييس لموضوع الحج لأنها مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم".
ترحيب بالحجاج القطريين كغيرهم
ولفت الانتباه إلى أن المملكة تشجع قدوم كل مسلم من أي مكان في العالم لزيارة بيت الله الحرام، ونرفض ما تقوم به قطر لمحاولة تسييس هذا الأمر ونعتبر ذلك لا يحترم الحج ولا الحجاج، مؤكداً أن الأشقاء من قطر مرحب بهم لأداء مناسك الحج مثل أي شخص من أي مكان بالعالم.
الإمارات
من جانبه أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات حرص الدول الأربع على المواطن القطري في كل الخطوات التي تتخذها في أزمة قطر. وقال إننا حريصون على ألا تكون للخطوات التي تتخذها الدول الأربع في أزمة قطر انعكاسات كبيرة على المواطن القطري وذلك انطلاقا من مبادئ أساسية نلتزم بها عند اتخاذ هذه الخطوات.
المحيط العربي
وشدد سموه على أن المسؤولية الأساسية في أزمة قطر هي مسؤولية الدولة القطرية التي تستطيع أن تعمل في محيطها العربي بسهولة ويسر، داعياً القيادة في قطر أن تختار النهج الذي تريده لقطر ولشعبها.
التزام بالقانون الدولي
وقال سموه: إن الخطوات التي نقوم بها تجسد مبادئ أساسية وتعكس الالتزام بأحكام القانون الدولي وأن يكون هناك إجماع بين الدول الأربع على اتخاذها وأن نقلل قدر الإمكان من أي خطوة نتخذها من الانعكاسات على المواطن القطري الشقيق.
نقض التعهدات
وبيَّن الشيخ عبدالله بن زايد أنه في عامي 2013 و2014 تحاورت قطر مع دولنا ووقعت على اتفاقات ولم تنفذها، وقال السؤال الذي لابد أن تسأله قطر لنفسها قبل أن تدخل في تعهد جديد هو: هل هي قادرة ومستعدة وراغبة في الالتزام بتعهد آخر؟، أو ستستمر بنفس نهجها السابق بتوقيع التعهدات ونقضها؟.
البحرين
الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين قال: إننا مستعدون للحوار، ولكن بشرط أن تلتزم قطر وتقبل المطالب الثلاثة عشر، مؤكداً أنه لا يوجد إسقاط لأي من هذه المطالب، وتابع سموه: نقول للعالم الذي يدعونا للحوار إننا مستعدون للحوار ولكن لكي ينجح هذا الحوار يجب أن يكون على أسس قوية وثابتة وغير قابلة للتراجع.
عضوية مجلس التعاون
وحول تجميد عضوية قطر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال معاليه "حريصون على أن تظل كل دولة من الدول الست عضواً كاملاً وفاعلاً في المجلس، وأيضا نحن حريصون على ألا تقوم أي دولة بالتدخل في شؤون الدول أو التآمر، مضيفا أن المسألة الإجرائية المتعلقة بتعليق عضوية قطر تخص مجلس التعاون الخليجي ولا يتم بحثها خارج هذا الإطار.
تعاون عسكري بحريني - مصري
وحول التعاون العسكري بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين قال سموه " إن هذا التعاون مستمر منذ عقود ودائما هناك تمرينات عسكرية مشتركة بين البلدين ".
مصر
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن العلاقات بين مصر والبحرين علاقات عميقة وتتناول مختلف المجالات بما يسهم في خدمة الشعبين، مشيراً إلى أن التعاون العسكري موجود على الدوام ويسهم في تعزيز الأمن القومي العربي.
لا تجزئة للمطالب
وأكد أن الحوار مع قطر يشترط ضرورة الالتزام بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الست التي صدرت في القاهرة وبالتالي فلا يوجد تفاوض في هذه الأمور أو بحث تحقيق بعضها فقط.
تشاور
وكان وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب " المملكة والإمارات والبحرين ومصر " قد اجتمعوا في المنامة أمس، في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر، وضرورة إيقاف دعمها وتمويلها للإرهاب، وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائيا لدى دولهم، وللمتورطين في الإرهاب وتمويله، ونشرها لخطاب الكراهية والتحريض، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة. وأعرب الوزراء في بيان صادر عقب اجتماعهم عن الامتنان والتقدير لتفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين باستقبالهم، والاطلاع على رؤية جلالته الحكيمة لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التي تواجهها.
استمرار التنسيق
واستعرض الوزراء آخر التطورات إزاء أزمة قطر، والاتصالات التي أجروها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الصدد، مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق فيما بينهم، بما يعزز من التضامن بين الدول الأربع، ودعم الأمن القومي العربي، والقضاء على الإرهاب، حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
المبادئ الستة
وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي تمثل الاجماع الدولي حيال مكافحة الاٍرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية، وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 واللذين لم تنفذهما قطر.
المطالب الـ 13
كما أكدت الدول الأربع أهمية استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها الدول الأربع، والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم.
حوار مشروط
وأبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر، شريطة أن تُعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أكدت الدول الأربع أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي.
الوساطة الكويتية
وثمنت الدول الأربع الدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لحل أزمة قطر في إطارها العربي.
عرقلة الحجاج القطريين
واستنكرت الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، مشيدة في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بما في ذلك اجتماعاتهم القادمة.