«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
تشهد مدن العالم خصوصاً التي تتواجد فيها أشجار نخيل التمور أو نخيل جوز الهند وقوع حوادث نتيجة للعوامل الجوية كالعواصف أو بسبب شيخوخة النخلة أو لوجود مرض ما قد أصاب جذعها. وفي بلادنا وبحكم انتشار غابات وبساتين النخيل تقع بين فترة وأخرى بعض الحوادث.
ونفس الشيء يحدث في دول العالم وقبل أيام تسبب نخل اسيوط في وقوع 3 حوادث مأساوية حيث سقطت نخلة يقرية «باقوره» فوق سيارة ميكروباص في أثناء سيرها حسب ما جاء في صحيفة «الأهرام» حيث لقي السائق مصرعه وأصيب 3 من الركاب وتسبب الحادث في انقطاع التيار الكهربائي عن 5 عزب بمركز البداري.
ومن جهة أخرى لقي عامل مصرعه بناحية الجزازرة دائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج إثر سقوط شجرة نخيل عليه بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء تواجده أمام منزله مما نتج عنه وفاته متأثراً بإصابته وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى.
حدث ذلك في شهر أبريل الماضي.
وقبل سنوات قريبة توفي شخص وأصيب 3 من عائلة واحدة إثر سقوط شجرة نخيل في الشاطىء الأوسط بمنطقة الحفاير في محافظة العقبة الأردنية..
ومن الأردن للمغرب حيث سقطت نخلة الشهر الماضي وتسببت في تحطم عدد من السيارات بمراكش... بشارع مولاي عبد الله وعادة ما تشهد مناطق أخرى بالمدينة حوادث مماثلة بفعل تواصل الاضطرابات الجوية والرياح القوية بالمدينة وفقاً لموقع «شوف» ومؤخراً تناقلت صحف العالم ومن بينها «الجزيرة» خبراً مؤسفاً عن وفاة مذيعة هندية شهيرة عندما سقطت عليها شجرة نخيل جوز الهند.
وفي المجلة الطبية البريطانية، يقول الباحثون إن سقوط الأشجار وغيرها من الحوادث المرتبطة بالأشجار هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابات في عدة مناطق من الميلانيزيا.
وقد كشفت الدراسة التي أجريت على مدى أربعة اعوام في مكتب القبول في مستشفى المقاطعة بمقاطعة خليج ميلن ببابوا نيو غينيا التي تخدم 130 ألف «ميلانيزيا « أن الحوادث المرتبطة بالشجرة تمثل 41 في المائة من حالات الجروح والإصابات.
وشملت أنواع الحوادث كما أشارت المجلة إلى سقوط الشجرة أثناء تسلق الجبال أو إصابتها لأشجار مجاورة لها مما يتسبب في سقوطها على أشجار أخرى إضافة إلى تساقط جوز الهند على البعض من المارة أو المزارعين أو حتى العابرين.
ووفقاً لماء في التقريرتتراوح أعمار الضحايا بين 3 و60 سنة والشجرة المتورطة في معظم الأحيان كانت نخيل جوز الهند.
هذا وأشار الباحثون إلى أن معظم متسلقي الأشجار في القرى لم يستخدموا معدات السلامة وأن بعض أشجار النخيل التي تسلقوها كان طولها 90 قدماً.
وجاء في التقرير أيضاً أن سقوط متسلق من النخيل وجوز الهند ناضجة بارتفاع مبنى من 10 طوابق وعندما تقع جوز الهند يمكن أن تصيب أي شخص على الأرض مع قوة قوية وحتى مميتة.
ولاحظ الباحثون أن غالبية الوفيات وقعت بعد سقوط الأشجار.
ووجدوا أيضاً أن 28 شخصاً لقوا حتفهم دون الوصول إلى المستشفى بعد سقوطهم من أشجار النخيل..
وقبل عامين توفي شخصان في مقاطعة كلارك الأمريكية نتجة سقوطهما خلال تقليمهما أشجار النخيل.
ويعزو رجال الإنقاذ إلى سبب تكرار حوادث أشجار النخيل هو اعتماد البعض على أنفسهم في عمليات التقليم وعدم اعتمادهم على أشخاص أو عمال مدربين، توفيرا للمال خصوصاً وأن تكلفة العامل قد تصل إلى 150 دولاراً.
هذا ولو وقع حادث لأحدهم ولم يكن لديه تأمين فيتحمل المسؤولية صاحب المنزل أو الحديقة التي توجد بها شجرة النخيل كما جاء في موقع (لاس فيغاس صن) هذا وهناك شركات ومؤسسات متخصصة في تسلق أشجار النخيل وغيرها باستخدام معدات صناعية ورافعات اتوماتيكية وهي بالطبع مكلفة للبعض.. وتتوفر مثل هذه المعدات في بلادنا ولله الحمد..