بدأت معظم الأندية السعودية استعداداتها بدرجات مختلفة بين ناد وآخر وإن (الرابح الأكبر في الموسم الماضي هلال نصف القرن هو سيد الموقف من خلال استعداداته المختلفة جداً عن البقية، وما بدأ به من استقطاب للنجوم سواء محلياً أو خارجياً جعلته يغرد خارج السرب عن بقية الأندية الأخرى التي بدأت البحث عما تسد به خانات العجز في فرقها خصوصاً بعد قرار زيادة اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى ستة لاعبين بدلاً من أربعة أجانب، وهو القرار الذي يصب في مصلحة الأندية بطبيعة الحال وسيخفض دون شك من القيمة المالية للاعبين المحليين الذين تضخمت عقودهم كثيراً في الفترة الماضية مع قلة المردود الفني وتأثيرهم العام في الأندية التي يلعبون لها، ليأتي هذا القرار التاريخي العام والمؤثر بشكل كبير في الكرة السعودية والداعم للتجربة الاحترافية في عالم كرة القدم السعودية التي ما زالت تمر ببعض الفترات المتقلبة وبالأخص في بعض القرارات التي تحتاج للتصحيح وغربلة من القائمين على الشأن الرياضي مثل اتحاد الكرة بقيادة الأستاذ عادل عزت الذي يبدو من خلال قراراته القوية بأنه سيقود الكرة السعودية نحو احتراف آخر وسيصحح بعض الخلل التي تعاني منه منظومة الاحتراف لدينا وهو بدأ بزيادة اللاعبين الأجانب وتجربة الحارس الأجنبي وهي التي أراها من وجهة نظري بداية العودة والتصحيح لمسار احترافنا وبالإضافة للهلال نرى أندية النصر والتعاون والفيحاء (القادم الجديد) بدأت الاستعداد مبكراً سواء من خلال معسكراتها الخارجية التدريبية التي شرعت الأندية في إقامتها واختلفت مناطق إقامتها سواء في تركيا التي أخذت نصيب الأسد هذا العام بسبب أجوائها الباردة واعتدال أسعارها نوعاً ما مقارنة ببقية الدول الأوروبية الأخرى، أو النمسا التي اتخذها الفتحاويون والأهلاويون مقراً لمعسكرهم الإعدادي لموسم جديد ومختلف في دوري جميل، وبحسب ما نراه من تعاقدات أبرمتها الإدارة الفتحاوية خصوصاً مع لاعبين مميزين وذوي خبرة أمثال حسن معاذ القادم من الشباب وغيره فإن الفيحاء قادر على البقاء بل والمنافسة، ومع هذه الاستعدادات نرى أندية أخرى ما زالت بعيدة عن المشهد وعلى رأسها الأهلي فلم توقع عقوداً جديدة أو تستقطب لاعبين جددا محليين وأجانب على غير العادة، فالأهلي دائماً سباق لتوقيع العقود وتجديد صفوفه ولكن هذا الموسم خالف التوقعات وظل يراقب عن بعد، بالإضافة لنادي الاتحاد فالعميد الذينتظر عشاقه القرار النهائي بخصوص المنع من التسجيل في فترتين وهو القرار الذي جعل الاتحاديين يكتفون بالموجودين ويجددون مع المحترفين الأجانب الذين خاضوا معه غمار منافسات الموسم الماضي وإن استغل بعضهم وضع الاتحاد وغالى في سعر التجديد مع المصري محمود كهربا لإدراكه أن الاتحاديين مجبورون على التوقيع معه، وافتقد الاتحاد لميزة التوقيع مع ستة أجانب والتي ستتمتع بها الأندية الأخرى وإن كان نجوم العميد سيكونون في الموعد وسيسعدون جماهيرهم بإذن الله ويحققون طموحاتهم.
** **
- عمر القعيطي