بعد أن أنهى الزعيم موسمه الماضي بشكل ناجح، حقق من خلاله ثنائيتي الدوري وكأس الملك، وبسيطرة قوية من الكتيبة الزرقاء، ها هو الآن يحاول إكمال مسيرة النجاح بسوق الانتقالات الصيفية التي يراها بعضهم أنها الأقوى خلال السنوات الماضية، الهلال برفقة الأمير نواف بن سعد أو وجه السعد كما يحلو تسميته لدى الزعماء، دخل السوق الصيفي بصفقات تاريخية ومدوّية وقد أوجعت منافسيه، بدأها بالتوقيع الرسمي مع عمر خريبين لأربعة مواسم والذي أُعير لمدة 6 أشهر من نادي الظفرة الإماراتي بالموسم الماضي، وقدّم أداءً خيالياً سجل خلاله 15 هدفاً وكان حاسماً وله دور كبير في اللقاءات الكبيرة، كما تعاقد مع المهاجم الأورغوياني ماتياس بريتوس والذي يملك سجلاً تهديفياً لا بأس به ويأمل الهلاليون أن يتألق رفقة الفريق، أما بالنسبة لحراسة المرمى التي لطالما كانت هاجس الإدارة والجماهير منذ اعتزال الأخطبوط محمد الدعيع، والهلال في كل موسم أو موسين يحمي عرينه حارس جديد، فقد تم تأمين هذا المركز والتوقيع مع العملاق العُماني الحارس علي الحبسي قادماً من ريدينج الإنجليزي والذي يملك سجلاً طيباً، وسبق أن أنقذ فريقه السابق ويقان الإنجليزي من الهبوط للدرجة الأولى لموسمين متتالين، ولديه خبرة كبيرة في الكرة الأوروبية لاحترافه قرابة الـ15 موسماً في النرويج وإنجلترا، هذا بالنسبة للصفقات الخارجية أما بالنسبة للصفقات المحلية فقد وقّع من الثنائي المُميز مع نادي الاتفاق محمد كنو لخمس سنوات والذي يلعب في مركز المحور وحسن كادش لأربع سنوات كظهير أيسر، أيضاً وقّع مع نجم قلب الدفاع في نادي الفتح اللاعب علي البليهي لثلاثة مواسم، ولا ننسى بالطبع تعاقده مع نجم الوحدة بالموسم الماضي المهاجم مختار فلاتة لموسمين، هذا بالنسبة لملف الصفقات أما بالنسبة لتجديد العقود فقد أنهت الإدارة إجراءات تجديد عقد كلٍ من ياسر القحطاني لموسم واحد وتجديد عقد المحترف البرازيلي المتألق كارلوس ادواردو ثلاثة مواسم مقبلة، صيف ساخن ومليء بالصفقات الكبيرة قبل بداية المعسكر بالنمسا والذي أراه الأنجح خلال السنوات القليلة الماضية، وأعتقد أننا كهلاليين سنقترب بإذن الله كثيراً من تحقيق السابعة الآسيوية مع هذه النجوم اللامعة، كما حققنا الدوري الذي طال غيابه عن البيت الأزرق لستة مواسم وعاد لمكانه الطبيعي في الموسم الماضي، بفضل الله ثم بفضل جهود الإدارة بقيادة وجه السعد واللاعبن جميعاً، لا يخفى على أي مشجع هلالي أن وجود وجه السعد بيننا فعلاً أسعدنا جميعاً وأحزن الخصوم الذي أعتقد لم يستطيعوا أن يقوموا بالعمل الجبّار الذي يقوم به، ولا يسعني إلّا أن أقول عندكم وجه السعد.. يا زُعماء وش تبون بعد!
** **
- سلامة إبراهيم