سعد الدوسري
بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو للشباب الذين يتحرشون بفتاتين بنسيم مدينة الرياض، إحداهما ترتدي العباءة، والأخرى لا ترتديها، انقسم المعلقون إلى أكثر من فريق؛
- لماذا تمشي المرأة في الشارع بلا عباءة؟!
- لماذا يخلو الشارع من دوريات أمنية؟!
- كل هذا بسبب تقييد صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف.
- شباب يعاني من الفراغ، ويفتقر لبرامج الترفيه الصيفية.
- هذه نتائج «هياط» السناب تشات، والبحث عن الشهرة.
- العائلة التي تحافظ على بناتها لم تَعُد موجودة.
من حق كل فريق أن يعلّق على هواه. الأمر الأكثر أهمية، هو ألاّ ينجو الشباب المتحرشون بفعلتهم. يجب أن يصدر بحقهم أقسى العقوبات، لكي يرتدع كل من تسوّل له نفسه أن يتحرش بامرأة. فكما يحق للشاب أن يمارس الرياضة بكل أمان، يحق للشابة أن تفعل ذلك. فهي في بلد ذي سيادة وذي قانون، وكل من يتجاوز الأنظمة، يجب أن ينال أشد العقاب، كما يحدث في أي بلد آخر، يذهب له شبابنا، ويضربون فيه أروع أمثلة الانضباط!!!!!
يكاد الجميع يجزمون، أنّ نظام التحرش سيكون كفيلاً بتوجيه صفعة قوية لوجه كل مريض، يظن أنّ رجولته تكمن في إيذاء الفتيات غير القادرات على الدفاع عن أنفسهن. وما لم يتصدّر هذا النظام المشهد الاجتماعي، فإنّ مقاطع التحرش سوف تستمر، وما لا يتم تصويره أكثر بكثير مما يتم تصويره.