يا أيها المخبوءُ بين قصائدي
قد آنَ أن تطأَ الصباحَ وتظهرا
الليلُ عتمتُهُ تعكّرُ أنجمي
والوقتُ ينتظرُ الضياءَ ليَعبُرا
أقبلتَ نحو الفجرِ تتلو حبَّنا
وأنا ارتحلتُ إلى الحنينِ لأسهرا
أعددتَ متّكأً لسردِ حكايتي
وأنا انطلقتُ إلى السماءِ لأُزهِرا
ما كان يرهقني المسيرُ ولا المدى
مِن أجلِ هذا الصدقِ أغمرُ أنْهُرا
في مهجةِ الرملِ انتظرتُ سفينتي
في الحُلمِ متّسعٌ لنعبرَ أبْحُرا
وضربتُ في الشوقِ المزلزلِ خيمةً
وخرجتُ أنتظرُ القصيدَ ليُمطِرا
الذكرياتُ تجيءُ دونَ تحيّةٍ
لا يطرقُ الطيفُ القلوبَ ليَخْطُرا
ونسيتُ أن أنساك.. أن أُمسى بلا
وجعٍ.. وأن أنسى هواك.. وأكْبُرا
- شعر/ أحلام منصور الحميد