أخي الزوج، أختي الزوجة.. إن شيئًا من الاختلاف في وجهات النظر، وقليلاً من عدم التطابق في الحياة الزوجية، أمرٌ لا مفر منه.. تلك بعض الإشراقات والوقفات المعينة -بإذن الله- على كبح جماح المشكلات والتخفيف منها:
1 - تفهَّم الأمر، هل هو خلاف أم أنه سوء فهم فقط؟ فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما، وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر، يساعد على إزالة سوء الفهم؛ فلربما أنه لم يكن هناك خلاف حقيقي، وإنما سوء في الفهم.
2 - الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل.. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.
3 - تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.
4 - تحديد موضع النزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة أو فتح ملفات قديمة؛ ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.
5 - أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صوابًا غير قابل للخطأ، أو أنه حقيقة مسلَّمة لا تقبل الحوار ولا النقاش؛ فإن هذا قاتل للحل في مهده.
6 - في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق؛ فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب، ويبعد الشيطان، ويقرب وجهات النظر، وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس.
7 - الاعتراف بالخطأ عند استبانته وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحملها على ذلك. وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه؛ لاعترافه بالخطأ.
(الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة).
8 - الرضا بما قسم الله تعالى، فإن رأت الزوجة خيراً حمدت الله، وإن رأت غير ذلك قالت: كل الرجال هكذا. وأن يعلم الرجل أنه ليس الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.
لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيرًا ما يكون متشنجًا بعيدًا عن الصواب.
9 - التنازل عن بعض الحقوق؛ فإنه من الصعب جدًّا حل الخلاف إذا تشبث كلا الطرفين بجميع حقوقه.