أحمد بن عبدالرحمن الجبير
رغم مشاغل الحياة ومتاعبها وهمومها، ورغم متطلباتها الكثيرة، الا ان الله منح البعض منا خاصية العطاء والبذل والتضحية، ومن حمد الله وفضله ان هؤلاء كثر في بلادنا، وهم لا يطلبون الا الاجر والثواب وتعزيز قيم التعاون المجتمعي والانساني، ولهذا ظلت على الدوام يدهم ممدودة للخير والوفاء، دون رغبة بالظهور الاعلامي، ومعالي الاستاذ عبد الرحمن أبو حيمد أحد هؤلاء السعوديين، ممن يعيش البذل والعطاء والتضحية لأجل بلده وقيادته ومواطنيه.
ولمعاليه سجل حافل بالكثير من المنجزات الإدارية والمالية، والثقافية والفكرية، والأدبية، والخيرية بالإضافة الى تميزه في الأعمال التي أوكلت إليه كعضو مجلس الشورى، وقبله وكيلا للحرس الوطني للشؤون الفنية لمدة أربعة وعشرين عاما، ومديرا عاما للتدريب في معهد الإدارة، وموظفا في وزارة التجارة عندما بدأ حياته العملية بشهادة المتوسطة, وبلغت خدماته في الدولة أربعة وأربعين عاما.
ومعالي ابو احمد يحمل البكالوريوس في إدارة الأعمال (المحاسبة) من جامعة الملك سعود، وماجستير في الإدارة من أمريكا، وشارك في العديد من المؤتمرات والمناسبات الادارية، والاقتصادية والسياسية، وكتب العديد من المقالات في الإدارة والاقتصاد والأدب فهو اداري ناجح، ومحب للأدب، حيث تتجسد هذه السمات في كتبه الثرية (الوطن والتنمية / خذ التقاعد وابدأ الحياة / والإدارة العامة في المملكة) ورواياته (نساء في مهب الريح / وبين جزيرتين) وديوانه الشعري (فيض الخاطر) وقد ألف الاستاذ يوسف العتيق كتاباً عن معاليه.
فحضور معاليه متميز في المجتمع الاداري والمالي والخيري، ومساهم في بناء المدارس والمراكز الصحية، والمساجد وبخاصة في (مدارس تحفيظ القرآن، والصالة الثقافية ومركزه الثقافي, وعيادة الأسنان في عودة سدير - مسقط رأسه) وأنشأ جائزة عودة سدير للتميز, والتي تغطي محافظة المجمعة (منطقة سدير) وتركز على تشجيع ودعم المواهب التعليمية والتربوية والأعمال الخيرية والمجتمعية، وخصص مسابقة باسم معاليه عن التصوير الفوتوغرافي.
ولمعاليه حضور متميز في الجانب الاداري والاقتصادي في بلادنا، وتفانيه لوطنه وإخلاصه لحكومته بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان -حفظه الله- وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان، خاصة عندما تمت النقلة الحضارية الكبرى التي شهدها الحرس الوطني في السنوات الماضية أثناء عمله كوكيل للحرس الوطني تحت ادارة معالي نائب الحرس الوطني الشيخ عبدالعزيز التويجري، وقيادة ملك الانسانية الملك عبد الله - رحمهم الله.
لقد كان لمعاليه اسهامات متميزة في ريادة الاعمال والاستثمار والاقتصاد والخدمات الصحية، والاعمال الخيرية وقد منحه الملك فهد -رحمه الله- ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية، وقد شارك في العديد من المؤسسات، والهيئات الادارية والمالية والاقتصادية والاعلامية الوطنية، واعتلى مجالس إدارتها.
كما أن معاليه يؤمن بأن الأعمال الخيرية ضرورة اجتماعية، واقتصادية إلى جانب كونها ضرورة إنسانية، وهي عملية مساهمة في حل مشكلات الفقر والبطالة والقضاء على الجريمة، وهدف لتحقيق التنمية الاجتماعية للجميع انطلاقًا من توجهات ولاة الأمر -حفظهم الله- وما يولونه من دعم للأعمال الخيرية في بلادنا، وحرصهم على توفير الخدمات، والبيئة المناسبة لشباب وشابات الوطن، ودعمهم للمسؤولية الاجتماعية.
وتأتي مبادرات ابوحيمد انطلاقًا من استشعاره للمسؤولية الاجتماعية، ومد يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين، ولأبنائه الأيتام في عودة سدير كأحد أبناء عودة سدير البارزين، الذي ما زال يكن لمسقط رأسه كل احترام، ويقدم الكثير له، وهو ايضا داعم رئيس لجمعية (إنسان) لرعاية الايتام على مستوى المملكة، ومهتم بالمسؤولية الاجتماعية التي تتمثل في التبرعات السخية التي يقدمها للجميع، ومع ذلك يحرص بأن تكون أعماله الإنسانية لوجه الله تعالى بعيدة عن الأضواء الإعلامية.
فكل الشكر والتقدير لمعالي الاستاذ عبدالرحمن ابوحيمد على كتبه القيمة والرائعة والتي سعدت بالحصول على نسخة منها، وهو الذي ظل مخلصا لوطنه ووفيا لمواطنيه، وساعيا الى تقديم الدعم المالي والمعنوي للمحتاجين، والتخفيف عن الفقراء والمساكين في جميع انحاء بلادنا الحبيبة، والمشاركة في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية عن طريق التبرعات للجمعيات الخيرية المفيدة للوطن والمواطن.