«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
نظّمت حملة السكينة لتعزيز الوسطيّة، ورشة عمل حول تطوير المحتوى في التصدّي للرسائل الإرهابية عبر الإنترنت، برعاية مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، ومركز «صواب» المختصّ بإعداد رسائل في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وقد ركّزت الورشة - التي عقدت في الرياض - على الجانب التطبيقي، بدعوة عدد من المختصين في صناعة المحتوى والرسائل في الإعلام الجديد، وتدريبهم على إدارة الحملات، وبناء المحتوى المناسب، وقياس الأثر وفق منهجية علميّة طرحتها المراكز الثلاثة «هداية، صواب، السكينة» التي شكّلت فريق عمل من الخبراء في مختلف التخصصات للتكامل في بناء رؤى ومواد ومحتوى مناسب لمواجهة ومعالجة التطرف والإرهاب.
وقد أطلق الورشة العميد خالد بن عبدالرحمن الغنام - المدير العام لإدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية، وأبرز في كلمته الافتتاحية دور المملكة العربية السعودية في مواجهة ومعالجة الإرهاب، مستعرضاً نقاط القوة المركزيّة في تنوّع الأداء السعودي الذي أثبت جدارته وجعل الأنموذج السعودي مرجعية عالمية في ملف الإرهاب أمنياً وفكرياً ومعرفياً وعلى مستويات المعالجة والوقاية، موضّحاً ضرورة العمل المشترك بين الجهات ذات العلاقة، حاثّا على تفعيل المشاركة المجتمعية.
كما قدمت مديرة السياسات المعنيّة بمكافحة الإرهاب في الفيسبوك إيرين سولتمان، عرضاً يوضح منهجيّة شبكة الفيسبوك في مكافحة الرسائل الإرهابية، وفُتِح النقاش مع الخبراء حيال تطبيق تلك السياسات.
أما «حملة السكينة» فقدمت عرضاً حول تطوير المحتوى في التصدي للرسائل الإرهابية عبر الإنترنت، حيث قدّم مدير التطوير في الحملة الدكتور أنور آل موسى المنظور الاستراتيجي، فيما قدّم الدكتور عبدالرزاق المرجان المنظور التقني والفني .
وفي الكلمة التي ألقاها رئيس حملة السكينة لتعزيز الوسطية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالمنعم بن سليمان المشوح، رحّب فيها بالحضور والمشاركين وشكر المُنظّمين، مؤكداً على أهمية التكامل والتعاون بين المؤسسات والمراكز والخبراء المعنيين بمكافحة ومعالجة الإرهاب.
وقال فضيلته: إن التنوّع والاختلاف في التخصصات قوّة إيجابية تتطلب فتح المجال لتبادل الخبرات مشدداً على ضرورة نقل المعرفة لفئات المجتمع المُهتمّة ووضع منهجيّة وأطر للمشاركة المجتمعية الفاعلة في مواجهة ومعالجة الإرهاب.