د. صالح بكر الطيار
تتوالى القرارات المفصلية والتاريخية من قيادتنا الحكيمة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وكان آخرها تشكيل رئاسة لأمن الدولة يرتبط برئيس مجلس الوزراء واختير لرئاسته عسكري وقيادي محنك ومتميز مثل معالي الفريق أول عبد العزيز محمد الهويريني. وإصدار هذا الأمر في هذا التوقيت الهام والحيوي الهام حيث رأى الملك سلمان بحكمته وبعد نظره أن يكون هنالك ابتكار وتطوير في منظومة العمل الأمني والاستراتيجي الذي من شأنه أن يسير بمنظومة الأمن إلى منصات عالية من التميز لقطاع الأمن ولله الحمد الذي سجل نجاحاته على مر عقود في تاريخ هذا الوطن العظيم الكبير بإنجازاته وانجازات رجاله ومسئوليه.
إن هذه المنهجية العالية والاحترافية والإستراتيجية في توحيد بعض القطاعات الأمنية وربطها بجهاز أعلى يرتبط برئيس مجلس الوزراء من شأنه أن يساهم في ارتفاع النجاحات وتزايد الانجازات الأمنية الكبيرة التي حققها الأمن السعودي وكانت أنموذجا للعالم أجمع.
لقد رأى الملك سلمان بحزمه وفكره وحكمته تشكيل هذا الجهاز الذي سيوحد عمل القطاعات الأمنية المختلفة فيما يتعلق بأمن الدولة. وتتبع لها كل من المديرية العامة للمباحث وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن والإدارة العامة للشؤون الفنية ومركز المعلومات الوطني لدعم العمل الأمني في هذه القطاعات وتوحيد العمل المشترك وتكثيف الجهود تحت جهاز واحد تتبع له وهو رئاسة أمن الدولة.
إن وجود شعار أمن الدولة ووجود هذه القطاعات الأمنية تحت مظلته من شأنه مواصلة الجهود بكفاءة عالية جداً وتوالي الانجاز في دحر الإرهاب الذي يعد عدو الوطن الأول وتوطيد الأمن والمساندة اللازمة بين كل القطاعات ضمن خطط مجدولة سيتم وضعها في مسارات عمل رئاسة امن الدولة للقيام بمهام مكثفة توظف رؤية القيادة في رفع الاستعداد ومواجهة كل الفتن والمخاطر التي تهدد الأمن الوطني بأجهزة فاعلة على قدر عال من التنسيق والتخطيط والمتابعة والتنفيذ تحت مظلة واحدة.
تتوالى القرارات الحكيمة التي انعكست على الوطن والمواطنين بشعور مفعم بالامتنان للقيادة الحكيمة التي تلمست توفير الأمن والأمان وهو ديدن القيادة السعودية إضافة إلى التجديد في كل القطاعات والسير قدما إلى العالم الأول بإشراف ومتابعة من ملك الحزم والعزم الذي عودنا على الأوامر الملكية العظيمة التي طورت الأداء المهني والبشري وأسهمت في رخاء وسخاء للوطن والمواطن، ونحن على يقين بمستقبل طموح وغد مشرق ترسمه تلك القرارات وتحقيقاً لكل الأهداف والرؤى التي تخطط لها القيادة وتعكف على توفيرها وتوظيفها وإنجازها على كل المستويات.