يوسف بن محمد العتيق
عند الإعداد لهذه المادة التي تناقش استفادتنا من التاريخ من عدمها، سألني غير واحد من المشاركين الكرام: لكن هذا الموضوع مزعج، وهو لا يروق للكثيرين ممن لم يستفد من أخطاء التاريخ.
هذا ما يدور في ذهن بعضنا، وهو تساؤل مشروع، لكن المتأمل في واقعنا يجد أن لدينا أصواتا مهمة وفاعلة تدعو للاهتمام بالتاريخ والاستفادة منه، يأتي في طليعة من يتخذ هذا النهج الكريم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لا يختلف اثنان في حضور التاريخ لديه واهتمامه وتفاعله.
فالملك سلمان استفاد من التاريخ في عمله الإداري الطويل الذي جاوز العقود الستة، ورأس رئاسة عملية لأهم المراكز التاريخية في وطننا وكان له أثر فعال ومباشر في سيرها ونشاطها فدارة الملك عبدالعزيز خير شاهد على ذلك حيث أنه كان ولا زال يرأس مجلس إدارتها وكل متأمل في نشاط الدارة يعرف الأثر والزخم والأهمية التي اكتسبتها من رعاية خادم الحرمين الشريفين..
ولم يقتصر دوره التاريخي على ذلك فحسب بل مؤلفاته ومحاضراته وكلماته خير شاهد على هذا التوجه الأصيل.
واليوم ونحن نناقش موضوع الاستفادة من التاريخ، ونجد أن الأغلب يرى أننا مقصرون مع هذا العلم العظيم والمادة الثرية، يجعلنا نفكر أكثر في البحث عن حلول وأفكار لخدمة أنفسنا من خلال العناية بتاريخنا.