عبدالله العجلان
عُرف عن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل منذ أن تولى منصب نائب أمير المنطقة، حبه وعشقه وتعلقه بحائل المكان والإنسان، كنت في كل مرة التقي سموه أو أستمع لكلماته وتصريحاته وحواراته، أجد لديه حماساً شديداً ورؤية مستقبلية مشرقة لبناء حائل وتنميتها وتطورها في مختلف المجالات الخدماتية والحيوية، إضافة إلى إلمامه بكل تفاصيلها ومطالبها واحتياجاتها، يساعده على ذلك اطلاعه واهتمامه وقربه من الجميع وثقافته العالية في قراءة واقع المنطقة وهموم وطموحات أهلها..
خلال الفترة القصيرة الماضية التي أصبح فيها أميراً لحائل، شعر الجميع بكثافة العمل من سموه باتجاه العديد من البرامج والمشاريع، ورسم بحسه الوطني وإدراكه لمسؤولياته خارطة إدارة شؤون المنطقة وصياغة متطلبات المرحلة القادمة وتنفيذها من قِبل سائر الأجهزة الحكومية، بفكر جديد وآليات أكثر مرونة وفاعلية والتزاماً، ما منح المواطن الحائلي المزيد من الارتياح والاطمئنان على مستقبل منطقته الحالمة، وقدرة إداراتها المعنية على تقديم الخدمات والارتقاء بأدائها..
وطالما أننا بصدد الحديث عن حائل وعن وجه سعدها وأميرها المحبوب عبد العزيز بن سعد، أشير إلى أمر ليس بأهمية الأمن والصحة والتعليم، لكنه يمثل قيمة سلوكية ثقافية واجتماعية وترفيهية إبداعية لحائل بوجه عام ولقطاعها الشبابي والرياضي بوجه خاص، وأقصد بذلك ما تشهده رياضة حائل من تراجع كبير في مستوياتها ومخرجاتها وتصنيف أنديتها، بعد أن كانت على مدى عقود ماضية متفوقة على كثير من مناطق المملكة ومعروفة بتميزها وإنتاجها للنجوم، وبالطبع هنالك أسباب مالية وإدارية وجماهيرية أدت إلى ذلك، وهذا يعني أن الحلول ممكنة خاصة أن منطقة حائل تزخر بمواهب كرة القدم، لكن ظروف الأندية ومشاكلها وأيضاً صراعاتها الشرفية والتغيير المتسارع لإدارتها، هذه مجتمعة، ساهمت في عدم توفير البيئة المشجعة والأجواء الصحية لاكتشاف واستقطاب وإبراز هذه المواهب كما في السابق، ولأن سمو الأمير عبد العزيز مهتم بتفعيل دور الشباب ويقدر انعكاس تطور الرياضة على المنطقة، فإنني على ثقة بأن سموه سيولي هذا القطاع عنايته واهتمامه وتحديداً من خلال هيئة التطوير، بما لديها من توجهات وإمكانات تستطيع بموجبها أن تعيد بناء وترتيب أوراق الرياضة الحائلية، والمساهمة في إنقاذ الأندية من إفلاسها مالياً وعدم استقرارها إدارياً..
هل تصلح ما أفسده (الربيع)؟!
انطلقت يوم أمس الأول في مصر الشقيقة البطولة العربية لكرة القدم في نسختها الجديدة، بعد أن توقفت في السنوات الأخيرة، بسبب الأحداث والتحولات السياسية والأمنية في العديد من دول الوطن العربي، ولأن البطولات السابقة لم تكن على ما يرام لظروف وأسباب مختلفة، فإن البطولة الحالية ستكون هي الأخرى معرضة للتعثر في ظل نظرة الكثير من الدول العربية للبطولة على أنها غير مهمة، وهي بالنسبة لهم مجرد تحصيل حاصل ولا تقارن بالبطولات الأخرى بما في ذلك المحلية منها، بدليل أن غالبية الأندية مشاركة بالفريق الرديف، رغم الحوافز المالية والاهتمام اللافت والكبير من عرابها والمتحمس لتطويرها رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير الخلوق تركي بن خالد..
البطولة العربية ستنجح وتحترم حينما تبتعد عن المجاملات وتكون منضبطة حازمة في آلية ومعايير الفرق المشاركة فيها، وفي تنظيمها ولجانها ولوائحها واختيار كوادرها وعدم التساهل في تطبيق قراراتها على الجميع، وشخصياً ويشاركني الكثير من الرياضيين العرب وحتى غير الرياضيين، نتمنى لها النجاح ليس فقط في الشأن الكروي وإنما لتصلح في نفوس وعقول وأفكار العرب ما أفسده ما سمي كذباً وتحايلاً بـ(الربيع العربي)..!