بيروت - وكالات:
توصلت حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام إلى اتفاق أمس الجمعة، لتسليم معبر باب الهوى مع تركيا لإدارة مدنية ووضع حد للمعارك التي اندلعت بينهما في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
ودارت مواجهات عنيفة طوال أربعة أيام بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام التي يغلب عليها عناصر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التي تشكل ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. واتسعت رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق عدة من محافظة إدلب، بما في ذلك داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الذي كان يخضع لسيطرة حركة أحرار الشام الكاملة.
وأسفرت المعارك منذ الثلاثاء عن 92 قتيلا بينهم 15 مدنيا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومساء الجمعة، أصدر الطرفان بيانين مماثلين يتضمنان إعلان وقف إطلاق النار. وينص الاتفاق على «وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين، وخروج الفصائل من معبر باب الهوى وتسليمه لإدارة مدنية». وبعد ساعة من إعلان ذلك، توقفت المعارك.
وأكدت المصادر أن الاتفاق تم بعد تدخل عدة جهات في المعارضة السورية لوقف العمليات العسكرية في محيط معبر باب الهوى بعد تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على أغلب الحواجز المحيطة بالمعبر، وأن عددا من مقاتلي الحركة ومجموعة قدمت من مناطق درع الفرات شمال شرق حلب محاصرون داخل المعبر».
وكان مصدر مسؤول في المعارضة أكد أن «مقاتلي أحرار الشام لن يسلموا المعبر لهيئة تحرير الشام وأن مفاوضات تجري حاليا بالاتفاق مع الجيش التركي لتسليم المعبر لإدارة مدنية لا تتبع لأي فصيل».
وكانت هيئة تحرير الشام سيطرت على قرى عدة قبل إعلان الهدنة بحسب المرصد السوري. وبموازاة هذه الاشتباكات خرجت تظاهرات متفرقة ضد هيئة تحرير الشام في عدة بلدات في المحافظة، طالبت بعضها بوقف المعارك فيما طالبت أخرى بخروج «تحرير الشام».