القدس - وكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين الجمعة وأصيب 450 آخرون وتم اعتقال 29 فلسطينيا خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة مع ازدياد حدة التوتر إثر التدابير الأمنية التي فرضتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين في القدس حيث استشهد الاول ويدعى محمد محمود شرف (17 عاما) اثر اصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود. واستشهد الثاني ويدعى محمد أبو غنام في حي الطور في المدينة. كما أعلنت الوزارة استشهاد شاب ثالث اثر مواجهات اندلعت في بلدة ابو ديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 450 شخصا خلال الصدامات، بينهم 110 في القدس الشرقية. وأضاف أن بين هؤلاء 170 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي. وفي قطاع غزة، قال مصدر طبي أن المواجهات التي درات قرب الحاجز الأمني أدت الى اصابة 40 فلسطينيا بجروح، بينهم 7 بالرصاص الحي. وإصابة أحدهم خطيرة.
وأدى آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد ان منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة. واستخدمت الشرطه الاسرائيلية خلال المواجهات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.
فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة «تجميد» كافة الاتصالات مع اسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله «اعلن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الاقصى خاصة».
وكان الفلسطينيون دعوا الى «جمعة غضب» مع رفضهم منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الإجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي.