هالة الناصر
أستغرب كثيرًا من بعض المقاطع والكتابات من بعض الأشقاء العرب الذين يسيؤون للمملكة العربية السعودية بعد القرارات التي تخص تنظيم عمل الوافدين في السعودية، لدرجة بعض الأشقاء يقولون كلاما لا يصدر حتى من عدو حاقد، فجأة تنكروا لكل ما قدمته السعودية طوال عشرات السنين لهم ولأسرهم ولبلادهم وانبروا للإساءة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفتقدين إلى الضمير والحكمة والعقل، المملكة العربية السعودية لم تصدر هذه القرارات بدون أسباب اضطرتها لذلك وليس قرارات دافعها المزاج أو العنصرية، هي قرارات اقتصادية محضة ولكن بعض القلوب الحاقدة التي لا يثمر معها معروف تصر أن تجحد معروف هذا البلد الكريم الذي تقاسم شعبه لقمة العيش معهم، تعودنا كثيرًا على جحود بعض الأشقاء للكثير مما قدمته بلادنا لهم، دائمًا ما يلمزونا وكأن دعمهم واجب أو مفروض علينا، مليئة أوراق التاريخ بالكثير من قصص نكران الجميل والجحود لما تمنحه بلادنا للكثير من الدول الشقيقة وشعوبها ولكننا نحاول التغاضي ومد يد التسامح مع الناكرين علهم يستحضروا ضمائرهم وعقولهم ويقولوا كلمة حق تحفظ لنا حق الجميل والمعروف الذي لا يخفى على أحد، إنها قمة الوقاحة والجحود المضاعف الذي يتعاملون به معنا ومع بلادنا، منتهى الحقد والبغضاء الذي تلمحه في بعض أعين الأشقاء الذين نهلوا من خير بلادنا وشاركونا في لقمة عيشنا ثم انقلبوا علينا وأنكروا جميلنا ومعروفنا، والغريب أنهم إذا ذهبوا لبلاد الغرب التي لا تمنحهم فرص العيش مثلما تمنحها لهم بلادنا يتغنون في الولاء والمحبة لتلك البلدان الغربية لأنهم لا يشعرون أنه لزامًا عليها مساعدتهم مثلما يشعرون تجاهنا من منطلق حقد طبقي صرف لا تفسير له ولا أسباب له سوى الأنانية المفرطة وعدم الضمير وغياب الحكمة والعقل، نحن لا يضيرنا كلام بعض الحاقدين من أشقائنا العرب الذين يجحدون معروفنا ولكننا نتأمل من بعض الأشقاء العقلاء الانبراء لهؤلاء والرد عليهم خصوصا أن العاقل وصاحب الضمير يملك ذاكرة جيدة ويعرف مواقفنا التاريخية التي جعلتنا الدولة المانحة الأولى على مستوى العالم، ما زلت أحلم بتخلي بعض أشقائنا العرب عن حقدهم الأعمى تجاه بعض دول الخليج حتى يحققوا أول خطوات الوحدة العربية التي يذكروننا بها وهم أول من لا يؤمن بها ولا نجدها في فكره أو سلوكه!