«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أبرمت وزارة الصحة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية اتفاقية تعاون لأول برنامج متخصص لعلاج وتأهيل مرضى «داء الفيل» واعتلال الأوعية الليمفاوية في المملكة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
ويهدف البرنامج لمواجهة الحالات المتزايدة من المصابين بهذا المرض في المملكة من خلال التوعية والتثقيف والتدخل المبكر واحتواء المرض في بداياته لمنع المضاعفات، انتهاء ببرامج الحمية والتدخل الجراحي عند الضرورة وبرامج التأهيل المكثفة. وتسعى الوزارة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية من خلال هذا التعاون، لتقديم خدمات صحية متخصصة ومتعددة تجمع بين الوقاية و التأهيل والجراحة لشرائح المجتمع المختلفة.
يذكر أن مرض «داء الفيل» والذي يسمى أيضًا بـ«الفيلاريا الليمفاوية» يعرف بالمتلازمة التي تتضخم فيها بعض مناطق الجسم مثل الأرجل والذراعين والأعضاء التناسلية بصورة واضحة إلى أحجام تشبه الأحجام في الفيل، ويقدر عدد المصابين بهذا المرض بنحو140مليون شخص في أكثر من 80 دولة في العالم.
مرض داء الفيل وهو أحد الأمراض التي تصيب الغدد الليمفاوية، ويسبّب التهابات في الأوعية الدموية الطرفية، ويؤدي إلى تضخم المنطقة المصابة، وهو عادة ما يصيب الأطراف أو الرأس أو الخصر، ويسبب العديد من المعوقات للمصابين، أبرزها صعوبة الحركة، فضلاً عن التشوه الذي يصيب الأطراف، خاصة السفلية من الجسم».
و»أعراض الإصابة بداء الفيل، تبدأ بارتفاع درجة الحرارة، ثم تظهر بعدها تقرّحات في الجلد، مع زيادة سمكه وحدوث ما يشبه التليف والخشونة. ومع تطور الحالة يبدأ الجزء المصاب بالانتفاخ، ويشعر المريض بالتعب الشديد والرعشة الدائمة، وتستمر الأعراض ما بين 3 أشهر إلى 12 شهراً عقب الإصابة بالمرض».
الجدير بالذكر أن «السمنة التي يعاني منها نحو 40 في المائة من السعوديين، قد تتحول إلى نوع من داء الفيل الذي يهدد نصف البدناء في السعودية»، وإن «ارتفاع معدل السمنة في السعودية، قد يكون سببا في الإصابة بداء الفيل خاصة عند الذين يزيد وزنهم عن 150 كيلوجراما».