«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
يوم الأربعاء الماضي ومع زحمة الاستعداد للسفر. اعتمد أحد معارفي على ابنه لتأكيد الحجز لرحلتهم الصيفية السنوية التي سوف يقضيها مع أفراد أسرته خارج المملكة.
فهو اعتاد سنويا أن يكافىء أبناءه وبناته وبعد أدائهم الممتاز في امتحاناتهم أن يقضي معهم جانبا من العطلة الصيفية في دولة يختارونها.
كان موعد سفره مساء الخميس. هذا ما أخبرني به.
ولكن فوجئت في مجلسنا الأسبوعي بعد صلاة «الجمعة» بحضوره.. فلم أتردد أن قلت له خير. هل غيرت رأيك هذا العام وألغيت فكرة السفر هذا الصيف.
عسى المانع يكون خيرا. وبعد أن استراح في مقعده. قال وأنا اقدر ألغي السفر.
كل سكان «مملكتي الصغيرة» يسارعون بمنعي من دخولها.
وهل تحب يا أباعبد الله أن أجلس على حدود بيتي.. هذا مستحيل لكن اعتمدت على ابني الأوسط في تأكيد الحجز ومتابعة برنامج السفر.
لكنه ومع انشغاله بالتسجيل في الجامعات والكليات.
بل واضطراره للسفر للتسجيل في إحدى الجامعات بالمنطقة جعلته مشغولا.
ولم يؤكد الحجز. وكان واثقا أن الحجز «اوكيه» ولاغبار عليه.. لكننا عندما توجهنا للمطار وعبر الجسر.
ورغم أننا حرصنا على الذهاب مبكرا.
إلا أن الجسر وكالعادة في نهاية الأسبوع يكاد يغص بمرتاديه والعابرين إلى مملكة البحرين.. على العموم وصلنا للمطار تقريبا تقول متأخرين، وإذا بنا نفاجأ بأن مقاعدنا قد منحت لغيرنا. وأسقط في أيدينا هل ننام في المنامة.
أم نعود للأحساء ونسافر في رحلة قادمة وهذا ما فعلناه.. وبعد مداولات واستشارات بيننا وبين بعض قررنا العودة بخفي حنين.
مع تأكيد الحجز والحضور مبكرا للمطار قبل موعد الرحلة بوقت مناسب.
كانت حكاية أبو فهد مسموعة من رواد المجلس. عندما علق أبو صالح وراح يروي باختصار.
حكايته مع عدم تأكيد الحجز.
فقال: كل عام وبفضل من الله أسافر إما داخل المملكة إلى أحد مصائفنا الرائعة أو لإحدى الدول الخليجية أو العربية لتغيير الجو والاستمتاع مع الأسرة بإجازة صيفية طيبة والعام الماضي قررنا السفر إلى دولة عربية حسب طلب الأسرة.
ولكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان.
فاتني تأكيد الحجز ورغم محاولاتي بشتى الطرق الحصول على وسيلة ولو حتى «واسطة» ليقنع موظف كاونتر خطوط الطيران التي حجزنا عليها.
والحق كان الازدحام كبيرا في مطار هذه الدولة الخليجية.. وبعد تعب حجزوا لنا على أقرب رحلة وكانت في الصباح و تقلع بعد أربعة ساعات.
فاضطررنا إلى النوم في أحد الفنادقكخيار أفضل من العودة إلى الأحساء وكان نوما غير مريح لأننا كنا في قلق شديد أن تفوت علينا الرحلة.
هذا وما ذكره الأخوان أبوعبدالله وأبو صالح عن إهمال تأكيد الحجز على الرحلات التي كان من المفروض أن يسافرا عليها مع أسرهما.
وهذا الإهمال أو التقصير أو حتى الانشغال عن إعطاء أهمية للحجز قبل السفر.
يعتبر ظاهرة عالمية يعاني منها الملايين.
خصوصا مع ازدياد الإقبال على السفر وانتشار ثقافته الواسعة على مستوى العالم.
لذلك من الأهمية أن يحرص الجميع على تأكيد الحجز على الرحلات إضافة إلى تأكيد الحجز في الفنادق أو الشقق في الدولة التي سوف يسافرون إليها ويقضون فيها جانب من الإجازة.