بيروت - أ ف ب:
تسبَّب اقتتال داخلي، اندلع بين فصيلين نافذين في شمال غرب سوريا، في مقتل 14 شخصًا على الأقل، غالبيتهم من المقاتلين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.
وأفاد المرصد بـ«اقتتال داخلي، اندلع ليل الثلاثاء بين كبرى الفصائل العاملة في محافظة إدلب»، وتحديدًا بين هيئة تحرير الشام (ائتلاف فصائل أبرزها جبهة فتح الشام) وحركة أحرار الشام التي تعد من أبرز الفصائل في إدلب.
وتسببت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مقتل «11 مقاتلاً من الطرفين وثلاثة مدنيين»، وفق المرصد.
وأفاد مراسل لفرانس برس في محافظة إدلب بأن اشتباكات تدور في مناطق عدة، وخصوصًا في مدينة سرمدا ومحيط مدينة سراقب وبلدة الدانا.
وأشار إلى نقاط تفتيش أقامها الطرفان داخل مدينة إدلب وفي محيطها. واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «هذه الاشتباكات هي الأعنف والأوسع» بين الطرفين، متحدثًا عن «معارك مستمرة في أنحاء عدة في المحافظة، تتخللها سيطرة متبادلة».
وأضاف «على ما يبدو، إنها معركة إنهاء وجود».
وتأتي هذه المواجهات - وفق عبد الرحمن - بعد «خلاف حاد واستفزازات متبادلة، مردها إلى رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب».
وشهدت محافظة إدلب في وقت سابق جولات اقتتال بين هذين الفصيلين وفصائل متحالفة معهما على خلفية «تصفية حسابات»، ومحاولات بسط نفوذ.