حمد بن عبدالله القاضي
=1=
* شرفة وفاء
** بدواخلنا شرفة وفاء ودرب أخضر من التواصل الروحي والوجداني
نحن لا نراها بأحداقنا
ولكن نشعر أنّ هذه الشرفة ملتقى جميل زاهٍ تجمعنا بالغائبين عنا أجساداً
ودرباً نلتقي على رمل مينائه
بالمعتلين عروش قلوبنا : عواطف وأرواحاً وحضوراً مريحاً
=2=
*قصيدة تتخضّب بحب الوطن وصدق الانتماء
** الشعر الصادق الفصيح أو النبطي يشدك إليه ويتوهج وجدانك بعبق صدقه .
قرأت قصيدة وطنية مشرقة بشموخ الوطن بصحيفة الجزيرة لمعالي الأستاذ الشاعر سعود القحطاني الذي حفز إحساسَه الشاعري
مواقفُ وطنه المشهودة فتدفقت شاعريته ونسج بقوافيه حرير هذه القصيدة التي تفيض بحب الوطن وتتخضب بماء هذه الأرض.
لقد تجسّدت مشاعر الشاعر بمضامين هذه القصيدة الوطنية بصورها البديعة وبمفرداتها العذبة، وبدأها بمطلع رومانسي عذب امتزج فيه ندى السحاب بعشق الأرض:-
«القلب شاهد والمحاذر شهيدة
إني على الفرقى من الغيض مليان
وجلست أخيل البرق واسمع رعيده
جعله على العارض خباري ووديان
وعلى رياض الخير يصفي وريده
دار لأهلها داخل القلب مسكان»
ثم تراقصت أبيات القصيدة عازفة للوطن الأغلى : كياناً وقيادة وأهلاً مكللة بخزامى نجد وطهر الحجاز وعبق الماضي، بدءاً من المؤسِّس وأبنائه ثم قائدنا الإنسان سلمان، ثم ولي عهدنا المستشرف ومستقبل الوطن واستقراره بوعي والراسم تنميته برؤية.
ثم سافر الشاعر بقافيته بالقارئ لشموخ التاريخ ومجد الرجال وتوقف عند حفيد المؤسِّس الأمير محمد بن سلمان الذي أدرك الشاعر قدراته بحكم قربه منه وتشرفه بالعمل تحت قيادته.
((واليوم في حكم الرجال العنيدة
اللي بنو دولة وبنوا حتى الانسان
وأخص فيهم خص ذاك الوليده
اللي ملا الدنيا بذكره بلهيان
محمد محمد يا عسى الله يزيده
من كل خير ويحفظه عالي الشان))
ثم ختمها بالفخر بـ «شيخ هل الدار» الملك الإنسان سلمان الذي نذر عمره لخدمة دينه ووطنه، وسجل مواقف لا تنسى من أجل أُمته العربية.
«المجد سلمان العرب صار سيده
واجتمعت الأمة على حب سلمان
عليكم الفزعات ما هي جديدة
الشاهد الله من ملكتم إلى الآن»
ختاماً أتوق - كما قلت برسالتي له بعد القصيدة - أنّ هموم العمل ومسؤوليات الإدارة لا تأخذ هذا الشاعر من عذب العبارة وحضن دفء الكلمة التي يجد بين خمائلها مرفأ ارتياح واستراحة محارب.
=3=
*آخر الجداول
**للشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد:
(( قفا ودّعا نجداً.. فبي مثل ما به
وفيه الذي يشقى وفيه الذي أهوى
وفيه الذي إن ضاقت الأرض عن دمي
تذلل حتى صار أندى من النجوى
وفيه الذي إن غاب عن خاطر المدى
فلا الأرض كل الأرض تهدي لي السلوى ))
* أجل أيها الشاعر من غير أرض أهل الوفاء وفضاء الصَّبا تمنحك المنى.