سعد الدوسري
بعد يومين من افتتاح «سوق عكاظ»، وتحديداً مساء أمس السبت، اُفتتحتْ بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، «ليالي الأفلام القصيرة». وشهدت ليلة الافتتاح، عرضين خاصين، لفيلمين سعوديين، حصلا على عدد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، هما: فيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» للمخرج بدر الحمود، وفيلم «وسطي» للمخرج علي الكلثمي، وهي فرصة للجمهور المهتمين والمحبين للسينما، للاطلاع على هاتين التجربتين المميزتين، وللاطلاع على التجارب السينمائية لمخرجين ومخرجات جدد، سيتنافسون فيما بينهم، للحصول على جوائز المسابقة، وهذا كما ألمحت أمس، هو روح الفعاليات الفنية والترفيهية، فالتنافس يخلق الجودة، والمتلقي يبحث دوماً عن كل ماهو جيد.
قد يقول المشككون بوجود سينما سعودية شابة، بأن هذا الفن لن تقوم له قائمة، طالما لم تكن لدينا صالات عرض. وهذا الكلام لا ينكره أحد، لكن صالات العرض موجودة، ولقد تابعنا جميعاً فعاليات مختلفة لمهرجانات سينمائية، أهمها «مهرجان أفلام السعودية»، والذي نظمتْ جمعيةُ الثقافة والفنون بالدمام أربع دورات ناجحة ومميزة منه، برز من خلالها مخرجون ومخرجات، وكتاب وكاتبات، ومصورون ومصورات، فاز عدد منهم بجوائز دولية. كما تابعنا في جمعية الثقافة والفنون بجدة، مساء الخميس قبل الماضي، ختام فعاليات المهرجان الأول لعروض الأفلام العالمية للطفل، والذي سيعاود نشاطه يوم الجمعة القادم، ليعرض المزيد من الأفلام التي اكتسبت شهرة كبيرة بين جمهور السينما من الأطفال والكبار أيضاً.
إن وجود كل هذه العروض السينمائية، يثبت أن القاعات موجودة، وأن التحرك في هذا الاتجاه، يجب أن يزداد.