الجزيرة - أحمد المغلوث:
منذ الوقت الذي تقرأ فيه هذه «الاطلالة» لهذا اليوم تشهد العديد من مستشفيات العالم حالات إسعافية نتيجة لتعرض العشرات للوفاة نتيجة لعدم تحملهم ارتفاع درجة الحرارة.
كان هناك زيادة بنسبة 61% في عدد الوفيات بسبب السكتة الدماغية لضربة الشمس خصوصا الدول التي تعاني من ارتفاع واضح في درجة الحرارة.
ولقد شهدت الهند بين عامي 2004 و2013م وفقا لسجلات رسمية ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات مع ان هناك العديد من الحالات لا يتم تسجيلها او حتى الابلاغ عنها لاسباب مجهولة ومرض الحرارة على أنه مجموعة من الأمراض المتعلقة بعدم قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة المرتفعة. وهو يتضمن مشاكل طفيفة مثل الطفح الحراري (الحرارة الشائكة) وتشنجات الحرارة وإرهاق الحرارة. السكتة الدماغية الحرارية وهي أشد انواع الحالات وتعرف بأنها درجة ارتفاع لحرارة الجسم أعلى من 41.1 درجة مئوية (106 درجة فهرنهايت) المرتبطة بالعجز العصبي (المخ).
هذا وتحدث السكتة الدماغية الحرارية بشكل عام في الأفراد الشباب الذين ينخرطون في النشاط البدني المضني لفترة طويلة من الزمن في الاجواء الحارة وحتى في بعض الأحيان في بيئة ليست حارة جداً. ويمكن أن تبدأ تشنجات الحرارة التي يمكن أن تكون سبباً في تعطيل قدرات الجسم على مواصلة نشاطه الطبيعي وعادة ما تحدث أثناء أو بعد العمل الشاق، والتي تسببها أوجه القصور الناتج عن الإرهاق والذي يحدث نتيجة لفترة طويلة من العمل تحت أشعة الشمس أو في أجواء حارة قد لا يتحملها الانسان خلال فترات طويلة من التعرق الشديد. وتشمل الأعراض كما جاء في تقرير نشر في موقع (indianexpress) لحدوث تشنجات مؤلمة من الساق والذراعين أو عضلات البطن، والتعرق الشديد والعطش. وذلك لعدم شرب الكثير من الماء أو السوائل مع عدم التدخل السريع في تقديم الخدمات الإسعافية لمن تعرض لمثل هذه الحالة وتحدث الحالة عند عدم قدرة الانسان الذي يتعرض لها على التخلص من العوامل التي ساهمت في إصابته وبالتالي ارتفعت درجة حرارة جسمه إلى درجة عالية بحيث يصبح جسمه اشبه بطنجرة الضغط ويبدأ في طهي الاعضاء الداخلية حسب تعبير «الموقع» مما يتسبب في تلف الأنسجة، وقد يؤدي إلى فشل متعدد لأعضاء الجسم. وكثيرا ما نقرأ أنباء عن أن الشباب (والنساء) ينهارون ويموتون دون سبب واضح عند إجراء إفراز جسدي شديد لاختبارات التحمل أثناء التجنيد.. وارتفاع درجات الحرارة الأساسية داخل الجسم تتسبب في تلف الأعضاء الداخلية وخاصة الدماغ. السبب الرئيسي هو فقدان السوائل في شكل العرق وأحياناً حتى «واحد ونصف» لتر في ساعة واحدة وثلاثة لترات في ساعتين. جنباً إلى جنب مع العرق نفقد أيضاً الشوارد. فقدان السوائل الهائلة يمكن أن يؤدي أيضا إلى انخفاض خطير في حجم الدم ويؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم. هذا يمكن أن يكسر نظام تبريد الجسم الذي يتطلب زيادة تدفق الدم إلى الجلد لتسلب الحرارة من جوهر الجسم. عدم التوازن المنحل بالكهرباء يضيف إهانة للإصابة، مما تسبب في مخالفات في وظيفة القلب. معظم الناس الذين يقتلون بسبب السكتة الدماغية يموتون عندما يتوقف قلبهم عن الضخ بشكل فعال (غالبا ما يكون سبب الوفاة مكتوبا على أنه قصور في القلب، أو سكتة قلبية، وهذا هو السبب في أن أعداد الوفيات في ضربة الشمس تبدو منخفضة جدا).
ومؤخرا ظهرت دراسة حديثة لـ700 «ميزان حرارة طبيعي» في جميع القارات والمحيطات أن الأرض الآن أكثر حرارة مما كانت عليه قبل 2000 عام على الأقل.
وكشفت الدراسة التي نشرتها صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن بعض هذه الموازين الطبيعية غطت فترة 2000 كلها بمعدل طول يبلغ 760 سنة. وتتبعت الدراسة ما حدث للمناخ على مدى الزمن من خلال العديد من مصادر المعلومات التاريخية، تضمنت حلقات الأشجار ولب الجليد ورواسب البحيرات والبحار والشعاب المرجانية والرواسب المعدنية والسجلات المدونة.
وأظهر الرسم البياني لبداية الانحناء المعروف باسم «عصا الهوكي» الذي يظهر خطاً متموجاً، ولكنه مسطح بشكل كبير، يليه ارتفاع حاد بدأ من عام 1900.