صيغة الشمري
للأسف إن سلوك الحكومة القطرية وتعاملها خلال الأزمة السياسية مع جيرانها واشقائها لم يكن موفقا ابدا، بل ثبت بأن السلوك القطري وتصرفاته ضد جيرانه كان متعمدا وعن سبق اصرار وترصد، كل ما تفعله الحكومة القطرية من سلوك عدواني تجاه شقيقاتها من دول الخليج يثبت أنه بتخطيط متعمد منها منذ لحظة اطلاق قناة الجزيرة، كانت اجهزة الاستخبارات في الدول العربية عامة وفي دول الخليج خاصة تعرف تمام المعرفة بأن الهدف الاساسي لقناة الجزيرة هي التأثير المباشر وغير المباشر في اذهان العوام لإقناعهم بفشل الأنظمة العربية الحاكمة والتحريض للخروج عليها، وهذا الفعل ليس حمية وحباً للمواطن العربي بل من أجل تجهيزهم لتنفيذ خطة الفوضى الخلاقة حسب ما يقتضيه مخطط دول الشرق الأوسط الجديد، وبحكم نقص الخبرة لدى حكام قطر في قراءة التاريخ السياسي للمنطقة اندفعوا لما يشبه اعلان حالة حرب ضد دول الخليج المجاورة في زعزعة الأمن بتلك الدول سواء إعلامياً عبر قناة الجزيرة أو سياسياً عبر الدفع لشركات علاقات عامة عالمية لتشويه سمعة دول الخليج الأربعة، أو أمنياً عبر دفع الأموال لمعارضين سياسيين في الداخل والخارج لتمويل عمليات أمنية معادية داخل بعض الدول الخليجية من خلال طرق مختلفة لتسليم الأموال مستغلة الحصانة الديبلوماسية لبعض افراد سفاراتها وعبر عملائها من قادة حزب الاخوان في تلك الدول، اندفع حكام دولة قطر بجنون نحو الاساءة السرية والعلنية للسعودية والامارات والبحرين والكويت - ستكشف لكم الايام مخططاً سرياً لدعم قطر لبعض عناصر حزب الاخوان في الكويت لساعة صفر نسأل الله أن يرد كيدها في نحرها-، كل هذه التصرفات العدوانية عندما انتفضت دول الخليج المتضررة منها ضد حكومة دولة قطر ووضعت كل ما فعلته قطر من سوء فوق الطاولة ووضعت الكثير من الشروط لحماية نفسها بدأت الحكومة القطرية في تمثيل دور الضحية وكل همها بأن تقنع العالم بأن ما يحدث لها هو حصار وليس مقاطعة وكأن المشهد غير واضح للجميع، تمارس قطر هروباً للأمام يوضح بأنها لا تنوي ايقاف عداونها وتصرفاتها الصبيانية ضد جيرانها، حيث إنها فور استلامها للشروط قامت بجلب قوات تركية وايرانية مما يكشف انها ذاهبة نحو التصعيد دون اكتراث بالعواقب!.