الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد: فما زال ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك الراشد سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله يتخذ القرارات المباركة التي تعود دائماً على هذه البلاد الطيبة بالخير والبركة، ومن هذه القرارات الحكيمة قرار اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
إن هذه المناسبة مناسبة وطنية تعزز فيها قيم الانتماء والولاء والحب لهذا الوطن الغالي، وتكرس فيها رابطة التلاحم ما بين القيادة والشعب، وتؤكد أن اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن وقيادته ثابتة ثبات الجبال الرواسي، وأن القيادة الحكيمة الراشدة التي تنتهجها المملكة في الداخل والخارج بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- عززت من مكانتها ومن ثقة المجتمع الدولي بها، وإن مبايعة الشعب السعودي من مسؤولين وأعيان ومواطنين للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد ما هو إلا دليل قاطع على ثقة الشعب في قيادته وفي حكمتها التي تدير بها هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما تؤكد أن المواطن السعودي يوقن بأهمية الالتفاف حول قيادته وأثر ذلك في الاستقرار وتحقيق الأمن الوطني الذي يجب أن يحافظ عليه كل مواطن.
إن القرار الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، ليدل على الحكمة والرأي السديد، كما تؤكد على أن مسؤولية ولاية العهد التي تحملها سمو الأمير محمد بن سلمان مع مسؤولياته الكبيرة على قدرته وكفاءته للقيام بها وأدائها على الوجه الأكمل بما حباه الله من قوة الرأي وحسن التدبير والعمل الجاد والمثابرة الدائمة ودقة الملاحظة والتواضع، ولقد حقق سموه في فترة وجيزة إنجازات كبيرة للوطن والمواطن على كافة الأصعدة، سواء كانت في رؤية 2030 أو كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، حيث كان في جولاته المكوكية خلال الفترة الماضية عنوانًا لمسؤول الدولة الذي يبحث عن مصالحها ويدافع عن حقوقها ويعقد لها التحالفات والشراكات، بما يعود على هذا الوطن الشامخ بالنماء والازدهار.
كما نؤكد على أن هذا القرار الحكيم يمثل عنصر استقرار ورؤية راسخة تعود بالخير الوفير على البلاد وتحقق مصالح عظيمة لتنمية ونهضة المملكة وفق الرؤية الطموحة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين (رؤية 2030) بحول الله وقوته.
ونؤكد كذلك في هذا المقام أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- إنما جاءت لتؤكد على التطلعات الكبيرة والنهج القويم الذي تنتهجه حكومتنا الرشيدة لمستقبل مشرق بإذن الله، كما تؤكد على أن المرحلة الحالية التي نعيشها تدعو إلى التجديد والعمل المتواصل وبذل أقصى الجهد لتحقيق النماء والازدهار، وتثبيت الأمن، ودعم الاستقرار لهذه البلاد المباركة.
وبهذه المناسبة الكريمة الغالية فإننا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - كما نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو ولي العهد الكريم داعين الله أن يحفظه كما ندعو له بالتوفيق والسداد في مسيرة العطاء والبناء والرقي والرفعة لوطننا الغالي.
حفظ الله قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحفظ الله ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وحفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وأهلها من كل سوء ومكروه وأدام على وطننا الغالي الأمن والاستقرار والعز والسؤدد والحمد لله رب العالمين.
** **
- عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية