جاسر عبدالعزيز الجاسر
تتكشف مزيد من المعلومات التي تعد فضائح تدين من يحكمون قطر، وتؤكد صواب ومشروعية ما اتخذته الدول المكافحة للإرهاب، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بل هناك عتب على تأخير إجراءات المقاطعة مع مثل هؤلاء الحكام الذين استمرؤوا دعم الإجرام واستضافة الأشرار الذين يخططون وينفذون الأعمال الإرهابية مستفيدين من حكام قطر الذين وفروا لهم الأموال والدعم السياسي واللجوستي والمكان الآمن، وتسهيل تنقلاتهم بمنحهم جوازات سفر قطرية الكثير منها دبلوماسية.
آخر ما كشف عن الأعمال المشينة التي كانت تدعمها حكومة قطر هو تمويلها لمليشيات الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لشراء وتطوير صواريخ (سكود) البالسيتية التي كان يطلقها الحوثيون وفلول صالح على الأراضي السعودية، ومنها ما وجه لاستهداف مكة المكرمة، فقد كشف أخيراً وبالوثائق أن حكومة قطر دفعت للنظام الإيراني وعبر الحرس الثوري الأموال لتمويل إرسال الصواريخ البالسيتية إلى الحوثيين، وقد تشاركت حكومة قطر مع ملالي إيران في إيصال الصواريخ وتهريبها لليمن، وتم التعاون بين حكام قطر والحرس الثوري الإيراني لتمويل إرسال مدربين من الحرس الثوري الإيراني إلى المناطق الشمالية في اليمن وصنعاء لتولي تدريب الحوثيين وفلول علي عبدالله صالح والمشاركة في توجيه وإطلاق الصواريخ التي كانت توجه بعد تسلم إحداثيات المواقع التي كانت حكومة قطر تزودهم بها والتي تحصل عليها من عناصر مخابراتها الذين كان بعض منهم يعمل ضمن الكتيبة القطرية التي أرسلت لليمن للعمل مع قوات التحالف العربي.
وتكشف الوثائق التي أعلنتها مصادر استخباراتية عربية بأن مليشيات الحوثيين وفلول علي عبدالله صالح لم تكن تملك صواريخ تكتيكية من نوع سكود عندما تسللت إلى المناطق الحدودية مع المملكة عام 2009، إلا أنها حصلت على هذه الصواريخ بعد استيلاء مليشيات الحوثي وبمساعدة وتواطؤ مع فلول علي عبدالله صالح على 500 صاروخ سكود من نوع BوA وهي صواريخ قديمة حصل عليها علي عبدالله صالح من روسيا منذ وقت طويل، وتم تحديثها وتطويرها على يد خبراء من كوريا الشمالية ومدربين من الحرس الثوري الإيراني وبتمويل كامل من قبل حكومة قطر، لتشهد الأراضي السعودية سيلاً من تلك الصواريخ التي تم- وبحمد الله- ثم بقدرة قوات الدفاع الجوي السعودي على إسقاطها. ومع كل هذه الجرائم التي ارتكبتها حكومة قطر هناك من يدافع عنها، ومنهم للأسف الشديد من يعيشون بيننا في المملكة ومصر والإمارات والبحرين وكأنهم لا يعلمون ولا يقرؤون ما يكشف من جرائم هؤلاء الأشرار الذين يساعدون الخارجين على الملة والإسلام في توجيه صواريخهم لاستهداف كعبة المسلمين في مكة المكرمة والأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية.