هل تجرؤ قصيدة على الائتلاف بي والالتفاف بسكوني كما هي قصيدتك اليومية التي أسمعها في صوتك المتلهف إلى كلماتي تتغنى بي وتغني لي، فكيف سأتذوق أغنية أو موسيقى من بعد، وقد سافر سكونك الذي كان موسيقاي وذات أغنيتي. وأعذب ألحاني.
برغم شوقي الكبير إلى تأملاتك التي تنعش شجيرات فكري إلا أنني أتحاشى الاقتراب من ذكرياتك وكأنني أراجع مشاعري الهادئة في الأعماق. أريد لها أن تشتعل أقصى درجات الاشتعال. أود أن تقلب كياني قلبا أريد أن تفعل بي ماتفعله شذرات سيوران بمن يستقرؤها.
سأغامر أكثر سأحذر أقل سأتخيل أقل سأستمتع أكثر سأجرب الحب دون شروط سأغير قلبي ورأس رأسي سأكتب قصائد هجاء سأتخفف من عفتي سأطير مع الخريف سأتعرى مع الصيف سأثلج مع الشتاء وأبحث عن دفء خاص بي سأتلون بالوقت سأسهر الليل سأنام النهار سأضحك أكثر سألعب أكثر سأبتلع القبل المهداة إلي لن ألقي بأية شفة أو قبلة على أية وردة بل سأروي وجداني، سأبكي أقل، سأتمرد أقل، سأكتب أكثر، سأخلص أقل، سأفكر أقل، سأغضب أقل، سأتكلم أكثر. لو كانت لي يد في استبدال مراحل عمري سأختار مراهقتي. ولن أتزوج بالذي أحببت، سأنبت أطفالي، ولن أسكن وحيدة مع جدران شقتي. سأعتني بأنوثتي أكثر ليراها العميان ويسمعها الصم ويشهق بها الخرس.
هذه الهواجس التي يجلبها الليل، ما الليل إلا حصيرة النهايات وتراجيع الذكريات التي تصيب الوقت وتفاصيل المكان بالفجيعة، إنها آثام أمنياتي المستحيلة. أي بعد واغتراب ينسج بهما الليل خيوط حداده الأخير في وجهي!؟.
هل ينصت الليل لتلك الأحلام الموجعة من فقدي إياها ؟
كيف سأتقبل ليلا يستل أحلامي مني يوميا ويتركني للكوابيس تستمتع بفزعي؟.
- هدى الدغفق