الثقافية - محمد المرزوقي:
صدر للأستاذ عبد الرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة الصحفية كتابه (السادس)، بعنوان:»الوطن والتنمية» في طبعة أولى 2017م، ضاما بين دفتيه أربعا وعشرين ومئتي صفحة من القطع الكبير، متضمنا خمسة وعشرين مبحثا، جاءت مشكلة رؤية متناغمة استقصى خلالها أبو حيمد جوانب هامة وحيوية ذات قيمة نوعية، أكد خلالها المؤلف العلاقة المتنامية بين الوطن والتنمية عبر ما قدمه في كتابه من رؤى في هذا المجال التي وصفها الكاتب بأنها جاءت امتدادا لفكرة راودته منذ سنوات عن الوطن والمواطن وأوضاعهما، قائلا في هذا السياق:» إن الوطن له حبه العميق في النفوس، وله مكانته السامية لدى كل مواطن، وله حقوقه الكثيرة، وفي كل مرة أمسك القلم أجده يبتعد عن هذا الموضوع، دون أن يبدي الأسباب! مع أن كثيرا من كتاباتي السابقة تطرقت بشكل أو بآخر إلى هذا الموضوع».
هكذا كانت بدايات شروع قلم المؤلف في إصداره، الذي لم يكن قلمه بغريب على هذا المضمار الوطني، وإنما كان ذلك الابتعاد أشبه ما يكون بانتظار موسم سنابل هذا الكتاب الخمس والعشرين التي حصدها المؤلف بقلمه بعد أن بلغت منتهى القناعة بتدوينها.. وكمال الرؤية.. ونضج الفكرة.. ومرحلة الرضا التامة بأن مرحلة تدوينها في كتاب قد أصبحت ماثلة للمؤلف، محفزة له بأن ما سيحمله الكتاب إلى الوطن ومواطنيه يستحق أن يكون بين الأيدي لا بوصفه مجرد كتاب في ذاكرة الوطن والتنمية، وإنما ليكون كما قال أبو حيمد:» لك أكتب يا وطني الحبيب ويا أحي المواطن، وفيك وعنك يا وطني تسطر الكتب والمقالات والقصائد والتغريدات، وتلقى الحطب، وهذا جزء بسيط من حقوقك.. على أرضك خلقنا، وتربينا، وتعلمنا وعملنا، وكسبنا، وبنينا، وأخذنا، وأعطينا، ومن شمسك وهوائك شممنا أكسير الحياة، ومن مائك شربنا نحب البقاء، عزك عزنا.. وتقدمك تقدمنا.. دمت عزيزا وشامخا».
تجدر الإشارة إلى أن الصفحة الثقافية اليومية، ستقدم قراءة موسعة عن الكتاب قريبا على صفحاتها.