هالة الناصر
كنّا نتأمل كنساء للوطن في مجلس الشورى منذ تأسيسه عله يساعدنا في تسهيل بعض أمورنا التي يرفض المجتمع الذكوري تفهمها لا لسبب، كل عام نعقد آمالاً وأحلاماً كلما تعثرت رحلناها للعام الذي يليه، وهكذا حتى بدأنا ننظر له كمجموعة من الرجال الذين لا يكترثون بملف المرأة السعودية ومشاكلها، فرحنا بعد دخول العديد من النساء السعوديات الفاضلات كعضوات في مجلس الشورى السعودي، وهي خطوة حضارية مهمة جداً في تاريخ وطني الحبيب، كنت ولازلت لا أريد الكثير من عضوات مجلس الشورى بعيداً عن المطالبة بالحقوق الدنيا للمرأة السعودية التي لديها بعض النواقص في الكثير من المواضيع كالتجارية والقانونية والاجتماعية، ولم أكن أتصور أنه سيأتي يوم من الأيام وأتخيل نفسي أطالب مجلس الشورى الموقر بحقوق المرأة الصحية، تواجه المرأة السعودية مشكلة عويصة تتعلق بصحتها، بحقها في ممارسة الرياضة دفاعاً عن نفسها أمام مرضي الضغط والسكر والعديد من الأمراض الأخرى التي أهمها مشكلتها مع مرض السمنة المفرطة الذي بدأ يهدد حتى استقرارها العائلي وحياتها الزوجية، تفاصيل دقيقة ومخجلة تمنيت ممن يمنعون رياضة المرأة السعودية بحجة درء المفاسد ليسمعوا مفاسد أكبر وأدهى نتيجة تشددهم ضد المرأة وليس لهم عذر سوى نظرتهم للمرأة من باب غريزي بحت بعيداً عن نظرة ذات مسؤولية وثقة، تكلف أمراض المرأة السعودية ميزانية الدولة مليارات الدولارات سنوياً نتيجة منع وتعطيل حقوق المرأة في ممارسة الرياضة بدافع صحي محظ، قبل عدة أيام ونتيجة الأرقام المهولة لضحايا أمراض نقص الرياضة والمبالغ الضخمة التي تهدرها من ميزانية الدولة استشعر أعضاء مجلس الشورى خطر هذا الأمر ليقروا مشروع التصويت على تكثيف الرياضة المجتمعية للمرأة والرجل، طبعاً مصطلح (مجتمعية) لمن يعرف مجلس الشورى سيعرف أن هذا المصطلح معناه رياضة مع وقف التنفيذ، حيث لا توجد سوى كلمة رياضة، أما رياضة مجتمعية فهي مرحلة بدائية من النمو الاجتماعي تجاوزتها جميع دول العالم وحققت خلالها الهدف الأقصى منها وانطلقت لمرحلة أكثر شمولاً بهدف حماية المجتمع من الأمراض والدول من هدر ميزانياتها، ولنوفر على مجلس الشورى الحرج أمامنا لا نريد منه سوى أقرار مشروع الرياضة (المشيية) لضمان حقوقنا في المشي فقط، وكثر الله خيرهم.