«الجزيرة» - محمد المنيف:
منذ أن دشّنت جائزة الفنان ضياء عزيز ضياء للبروتريه في مارس الماضي برعاية مؤسسة ليان الثقافية وتنظيم الجمعية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة جدة وهي مثار إعجاب بما أحدثته الجائزة من حراك فني في الساحة الفنية تردد صداها الإعلامي في الأوساط التشكيلية على اختلاف العمار والقدرات يأتي ذلك نتيجة أهميتها فنياً وإعلامياً كونها تحمل اسم فنان سعودي من جيل الرواد في الحركة التشكيلية السعودية له بصماته الواضحة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي المعاصر وصاحب أسلوب متميز يعد بصمة خاصة به قدَّم خلال مشواره الكثير من الأعمال التي وجدت مكانها في مواقع عالية المستوى في إدارات رسمية أو مقتنيات لشخصيات تقدّر إبداع الفنان ضياء خصوصاً الأعمال الوطنية والتاريخية والإنسانية، كما أن اختيار الفنان ضياء لتكون جائزة البروترية رسم الشخصيات أو الوجوه يأتي لما تتميز أعماله ذات العلاقة بالقوة وبالمستوى العالمي مبرزاً في كل لوحة الحالة الإنسانية والروحية في شخصية من قام برسمهم وقدرته أيضاً على الرسم المباشر للشخصيات أو الوجوه مما منحة التميز خلال مسيرته الطويلة. الجدير بالذكر أن المسابقة حظيت بتدشين يليق بها في مقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون فرع جدة وذلك على شرف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد المؤسس والرئيس الفخري «لليان الثقافية» الراعية للمسابقة وبحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين.
وقد أبدى الفنان ضياء عزيز سعادته بهذا التكريم بأن تكون المسابقة باسمه مقدماً شكره لمؤسسة ليان ممثلة في صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد الذي يعد أحد الداعمين للثقافة والفنون من خلال المؤسسة وبرامجها المتعددة المحلية والعالمية، متمنياً أن «تشعل الجائزة روح المنافسة والتفوق بين الفنانين لينتج عنها فناً عالمياً راقياً منافساً لأعظم الأعمال الفنية في كبرى متاحف العالم». من جهته قال الدكتور عمر الجاسر مدير فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بجدة أن الفنان السعودي العالمي ضياء عزيز قدّم خلال مسيرته أعمالاً فنية قيمة ذات رسالة عالمية كان لها أصداء واسعة في الداخل والخارج. وأضاف: «يستحق التكريم بوجود جائزة تحمل اسمه».
وأوضح: «إن هذه الجائزة تأتي بدعم ورعاية من «ليان الثقافية» وهي مؤسسة عائلية غير ربحية تسعى لدعم الفنون والثقافة محلياً ودولياً».
المسابقة وميدان البروتريه الحقيقي
جائزة الفنان ضياء للبروتريه تعد ميداناً حقيقياً لإبراز الفنانين الحقيقيين في هذا المجال بعيداً عن التقليد والنقل الخاطئ والتشويه فرسم الوجوه يعتمد على قراءة لمن يتم رسمهم لا تأتي طبقاً للصور بقدر ما تحتاج لإحساس الفنان وانغماسه في أبعاد الشخصية ولنا في تاريخ الفن الكثير من الأعمال التي اعتمد فيها الفنانين على تلك الأبعاد ومنها لوحة الموناليزا التي يطلق عليها الكثير من المسميات ومنها صاحبة الابتسامة الغامضة.