عواصم - وكالات:
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده والولايات المتحدة العمل إنشاء مجموعة اتصال بشأن سورية. وفي أعقاب لقائه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أوضح ماكرون مساء امس في باريس أن البلدين يطمحان إلى إنشاء مجموعة اتصال» لإعداد خارطة طريق لفترة ما بعد الحرب في سورية».وأشار ماكرون إلى الاستعداد لإشراك ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد في ذلك، ومن المنتظر أن تضم المجموعة إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، القوى الإقليمية.
من جانبه، أعلن ترامب أن الهدنة التي تم الاتفاق على عقدها في جنوب غرب سورية، والسارية منذ خمسة أيام، تعد تقدما كبيرا «خمسة أيام وقت طويل في سورية، وهذا هو السبب في أن الكثير من الناس لم يُقْتَلوا».
من جانب آخر قال وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا امس وهو اليوم قبل الأخير من جولة محادثات سلام سورية في جنيف إن مفاوضي الحكومة السورية والمعارضة يمكنهم قريبا إجراء محادثات مباشرة وجها لوجه لأول مرة. ولا يتوقع دي ميستورا أن تتحد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة مع فصيلين معارضين آخرين، هما منصتا موسكو والقاهرة، في وقت مناسب لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة السورية خلال الجولة الحالية، لكنه رد على سؤال عن إمكانية حدوث ذلك قبل الجولة التالية من المفاوضات في جنيف المقررة في أغسطس قائلا للصحفيين «وربما قبل ذلك أيضا». وأضاف «لا أتعجل الأمر. لأنني أريد، عندما يحدث ذلك، ألا تكون هناك خلافات وأن تكون المحادثات حقيقية. نحن ندفع فعليا إلى حيث تكون هناك نقاط تلاق». وتضم كل من منصتي موسكو والقاهرة مجموعة من النشطاء وسميت كل منهما على اسم المدينة التي عقدت فيها أول اجتماعاتها التي عقدت بموافقة روسيا ودعمها.
في الوقت ذاته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بمقتل ثلاثة مدنيين سوريين بنيران حرس الحدود التركي خلال الـ24 ساعة الماضية .وقال المرصد، إنه يرتفع بذلك إلى 233 عدد القتلى السوريين الذين سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الجانب التركي هربا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم منذ مطلع العام الماضي.