كان هذا هو العنوان الأبرز لهذه الـ مسك التي أتت لتواكب العصر الحديث على يد القائد المجدد للعهد السعودي ولي العهد محمد بن سلمان، وأنا أتابع مسيرة «مسك» وهي إحدى المبادرات الشبابية في السعودية لم أجد وصفًا أدق من قولي إنها جامعة لصناعة العقول..
مسك بمبادراتها المتنوعة هي جامعة متنوعة للأطفال والشباب وللساسة والرياضيين وعلماء الدين وكل أطياف المجتمع، فما أروعها من مسك التي تأخذ بعقلك نحو التفكير والإلهام والتعايش والنجاح، ففي شمال المملكة هناك «مسك» تعلمهم القراءة والكتابة على طريقة العصر الحديث وفي شرق المملكة مبادرة لمسك لتخلق تعايشًا بين شرائح المجتمع وفي جنوب المملكة طفل يمسك بقلمه ليكتب قصة سوف يرويها غدًا للأجيال .. كل هذا بفضل مسك التي جعلته يكتب وهو في سن مبكرة كي تمنحه غدًا أجمل..
صناعة العقول هي اللبنة الأولى لصناعة كل شيء مادي فمنها تصنع الطائرات ومنها تصنع معامل الأبحاث والدراسات، ومنها تأتي الابتكارات والاختراعات، ومنها يخلق كل شيء، هي باختصار صناعة عظمى لدولة عظمى..
فحين أسس مسك الأمير الشاب محمد بن سلمان والذي بالكاد وطأت قدما عمره العقد الرابع كانت خير قبة يستظل تحت ظلها الشباب بآمالهم وأحلامهم الكبيرة، وهذا ما جعلني أؤمن إيماناً تامًا أن السعودية مقبلة على عصور من النور فهي سوف تكون قبلة للعلم والنور الذي سيضيء للعالم كله..
ففي جامعة مسك كما أطلقت عليها تحدث رئيس الدولة العظمى في العالم دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة ووجه رسائل للشباب عن أمريكا وعن دورها في مكافحة الإرهاب مع السعودية، وفي جامعة مسك تحدث العلماء والقادة في جلسة حوارية عن حضور الثقافة الإسلامية في العالم الرقمي وكيف تؤثر على تعزيز قيمة التعايش بين الشعوب في شبكات التواصل.
ليس هذا فحسب بل ابتعثت جامعة مسك 100 طالب وطالبة إلى مدينة بوسطن للانضمام إلى برنامج «إعداد القادة» وذلك من أجل هدف واحد هو صناعة جيل شاب يقود وطنًا شاب نحو العلم والمعرفة..
هذه باختصار مسك التي أخذت بعقول الشباب والأطفال نحو عالم لا يمكن لنا مقارعته سوى بالعقل وصناعته كي نضع أقدامنا على عتبات التاريخ ونرسخه ونكتبه لأجيالنا اللاحقة.
كان عنوانا بارزًا لفت انتباهي وضعته مسك ضمن أهدافها وهي مقولة كانت لأحد مبادراتها حين كتبت في مدونتها الرسمية «نسافر مع الحضارات ونتنقل بين صفحاتٍ من التاريخ وتطلعاتٍ للمستقبل».
ما أجملها من مسك التي للتو نشأت وللتو صنعت كل هذا، هنيئا لنا هذه «المسك» التي أرجو من كل فرد وكل مؤسسة إعلامية وخاصة أن تضع يدها بها فهي سامية في أهدافها وفي برامجها وفي صناعتها.. وذلك كي ننعم بغدٍ أجمل لمملكة وثابة نحو العالم المتحضر.