جدة - عبدالله الدماس:
أظهرت دراسة ميدانية قام بها قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة المالك عبدالعزيز مؤخرا، أن النساء اللائي تتعدى أعمارهن الثلاثين عاماً، كانوا أكثر معرفة ودراية بأمراض اضطراب التوحد، كما بينت نتائج الدراسة على أنهن أكثر تفاؤلا من الذكور فيما يخص مستقبل الأطفال بالعمل، في حين ربط كثير من الذكور مرض التوحد بالتخلف العقلي. وأوضح أستاذ واستشاري طب الأعصاب والأطفال بكلية الطب بالجامعة، ورئيس فريق البحث البروفيسور محمد جان، أن الدراسة تم إجراؤها على محافظة جدة، وشملت مرحلة التقييم ومن ثم توثيق درجة وعي أفراد المجتمع السعودي وانطباعاتهم عن اضطراب التوحد وأطيافه المختلفة، وأن هذه الدراسة تهدف إلى السعي لتصحيح الكثير من سوء الفهم والانطباعات الخاطئة عن التوحد بمجتمعنا، والذي يتم ربطه بالتخلف العقلي أو أساليب التربية أو المؤثرات الخارجية في كثير من الأحيان، لافتاً إلى أن ارتفاع وعي المجتمع عن التوحد يساعد بسرعة التعرف على الأطفال المصابين، ويساهم بمساندة العوائل المصابة وحصولهم على العلاج اللازم.