«الجزيرة»- المحليات:
أشاد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي الدكتور ناصر بن علي الموسى بالقرار الذي أصدره أمس صاحب المعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم، بشأن استحداث برامج للتربية البدنية والصحية في مدارس البنات بالمملكة، ووصف هذا القرار بأنه تاريخي طال انتظاره، وهو يهدف إلى الارتقاء بمستوى اللياقة البدنية والصحية والنفسية والاجتماعية لبناتنا.
وأكد الدكتور الموسى أن هذا القرار يأتي إنفاذاً لقرار مجلس الشورى رقم (49/29)، وتاريخ 14-6-1435 هـ، والذي نص في بنده (رابعاً) على ما يلي: «دراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للبنات؛ بما يتفق مع ضوابط الشريعة ومع طبيعتهن، ووضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات»، وهو قرار يقوم في أساسه على مضمون توصية إضافية كانت قد تقدمت بها سعادة الدكتورة / أمل الشامان عضو المجلس، كما أن قرار معالي / وزير التعليم يأتي تحقيقاً للجهود المكثفة التي قامت بها لجنة التعليم والبحث العلمي مع الوزارة خلال الأشهر الماضية، حيث تتبعت اللجنة مسار هذا القرار، وسعت مع الوزارة إلى العمل على تنفيذه، وصدور هذا القرار في هذا الوقت بالذات ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة (2030)، والمبادرات التنفيذية لبرنامج التحول الوطني (2020).
وفي إطار تنفيذ هذا القرار، فإن الدكتور الموسى يقترح على الوزارة أن تقوم كليات التربية في الجامعات السعودية بتقديم دورات تدريبية مكثفة، أو استحداث برامج دبلومات متخصصة في مجال التربية البدنية لمدة عام تهدف إلى إعادة تأهيل خريجات كليات التربية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في حل مشكلتين؛ الأولى التصدي لمشكلة التكدس في خريجات كليات التربية وارتفاع نسبة البطالة المتعلمة بينهن، أما المشكلة الثانية فهي تلبية احتياج المدارس من المعلمات المتخصصات في هذا المجال بشكل سريع.
وفي الختام قدم الدكتور الموسى خالص الشكر، ووافر التقدير، وعظيم الامتنان لمعالي وزير التعليم، والعاملين والعاملات معه في الوزارة على استجابتهم لقرارات مجلس الشورى، وتمنى أن تكون الاستجابة لهذه القرارات أكثر سرعة وأكبر فاعلية، حيث إن مجلس الشورى - ممثلاً في لجنة التعليم والبحث العلمي -، ووزارة التعليم يعملان جنباً إلى جنب من أجل النهوض بمستوى كم ونوع البرامج والنشاطات والخدمات التعليمية في بلادنا الحبيبة، وفي ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة.