الأحساء - عايدة بنت صالح:
كرَّم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء 6 فائزين بوسام البر خلال الحفل السنوي الرابع عشر لجمعية البر بالأحساء، الذي أُقيم صباح أمس بالنادي الأدبي بالأحساء بحضور نائب رئيس الجمعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي ومنسوبات الجمعية وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ومديري الجهات الحكومية والمسؤولين بالأحساء.
وبدأ الحفل السنوي الرابع عشر لجمعية البر بالأحساء، الذي قدمه عبدالله النعيم، بآيات من القرآن الكريم، تلاها القارئ نواف الجعفري؛ ليلقي بعدها نائب رئيس الجمعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر كلمة مجلس الإدارة، التي رحب فيها براعي الحفل سمو محافظ الأحساء وبالحضور كافة، وقال: نشهد معًا وللعام الرابع عشر حفل جمعية البر بالأحساء الذي نستعرض فيه إنجازات الجمعية للعام المنصرم، ولتكريم المحتفى بهم والفائزين بوسام جمعية البر للعام 2016هـ. وأتشرف في بداية كلمتي هذه، ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، بالتقدم بإهداء ثمار عمل دؤوب لعام كامل من البر لكل الداعمين للجمعية من أهل الخير، الذين هم شركاء حقيقيون في النجاح والتقدم المطرد الذي وصلت إليه الجمعية، وللمساهمين مع الجمعية في إضافة عام حافل بالإنجازات، وتحقيق أسمى الأهداف الخيرة.
إطلاق مركز رعاية الأيتام
وأعلن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء في كلمته تأسيس (مركز رعاية الأيتام في جمعية البر بالأحساء) لتقديم خدماته للأيتام واليتيمات في المحافظة كلها، سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن يعين الإخوة والأخوات في الجمعية على النهوض بهذا الواجب الشرعي والوطني، وأن يقدموا لبلادنا السعودية الكريمة أنموذجًا متميزًا في خدمة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعًا. ودعا سموه رجال الأعمال وسيدات الأعمال وأهل البر والخير الذين عُرفوا بجودهم وكرمهم إلى التسابق إلى البذل في مجال تأسيس هذا المركز، بل بنائه على أرقى المواصفات العالمية؛ ليكون لائقًا بتأهيل أيتامنا ويتيماتنا تأهيلاً متكاملاً.
وأكد سموه أن جمعية البر بالأحساء جمعية مباركة نظير ما نالته من جوائز كبرى، على رأسها جائزة الملك خالد - فرع التميز للمنظمات غير الربحية لعام 2015م، وجائزة وزارة الاتصالات لمواقع المؤسسات غير الربحية 2016م، وغيرها من الجوائز التي تشهد بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه هذه الجمعية الرائدة في العمل الاجتماعي. واليوم في حفل وسام البر السنوي الرابع عشر أقولها بكل اعتزاز: «جمعيتكم أصبحت وسامًا على صدر هذا الوطن الكبير» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حرسهما الهم برعايته، وحفهما بتوفيقه وتسديده -.
مؤكدًا أن جمعية البر بالأحساء احتفت بعدد من الأفكار الإبداعية المبتكرة في مجال العمل الاجتماعي، ونشأت في حضنها مراكز متميزة، مثل مركز إكرام الموتى، ومركز دار الخير، وقدمت من خلالها خدمات نوعية للمجتمع، محتفية بالإنسان في جميع مراحل حياته. كما تفخر الجمعية بأنها احتضنت لجنة تيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء حتى أصبحت جمعية قائمة بذاتها، واحتضنت مركز التنمية الأسرية منذ نشأته حتى أصبح جمعية مستقلة. وإنها لفرصة أن أهنئ مجلس إدارتها ومنسوبيها، وأرجو الله أن يسدد خطاهم؛ ليواصلوا مسيرتهم الإنسانية مع أسر الأحساء، وما يقدمونه على مستوى المملكة كلها من خدمات إرشادية وتأهيلية للكوادر الأسرية. كما أن جمعية البر لا تزال تقدم مزيدًا من المشروعات النبيلة في مقاصدها؛ لتكون تلك المشروعات في المستقبل ـ بإذن الله تعالى ـ مؤسسات وطنية رائدة في مجالها.