د.دلال بنت مخلد الحربي
تتعرض المملكة في الوقت الراهن إلى حملة إعلامية جائرة مضللة يستخدم فيها أصحابها كل الأنماط من رسائل نصية إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى فيديوهات، بل حتى من خلال قنوات معروفة بعدائهم الشديد للمملكة، وهي جميعها من دول تعمل جاهدة على اختراق المجتمع في المملكة وإثارة الفتنة.
وقد أوضح معالي الأستاذ سعود القحطاني في إحدى تغريداته إلى أن هناك أكثر من 23 ألف حساب مصطنع موجه نحو الإساءة إلى المملكة والعمل على تمزيق مجتمعها.
وفي خضم هذه الحرب المستعرة ضد المملكة نحتاج إلى مكافحتها وإلجامها عن طريق إبراز الحقائق، وإظهار الأهداف السيئة للجهات التي تستخدم هذه الوسائل وإن أكثر ما تهدف هو العمل على إشعال الفتنة، ورغم أننا ندرك الكثير لا يصدق ما تبثه الجهات المعادية (وهي كثيرة) إلا أن من باب الحذر نحتاج إلى اتخاذ كل الوسائل الممكنة والكاشفة لأكاذيبها وتوضيح نواياها السيئة.
وفي ظني أن النساء أكثر من يُستهدف فمع توفر الوسائط وانتشارها وسهولة استخدامها، ومع وجود فراغ عند الكثير منهن مما يدفعهن إلى متابعة هذه الأخبار الكاذبة وبالتالي تأثرهن بها، وأيضاً نشرها على نطاق أوسع.
ونعرف أن من الصعب الحد بشكل قاطع من تسلل المعلومات الكاذبة والمعادية، ومن ثم فإن مناهضتها تكون بالإكثار من المنصات التي تركز على ما تبذله الدولة من أجل الحفاظ على الأمن وحمايتها من الأعداء، ودحض الافتراءات والأكاذيب بإعطاء المعلومات الحقيقية أو إظهار تباين ما تحتوي عليه من معلومات موجهة للإثارة والفتنة من أكاذيب لا هدف من ورائها إلا التخريب.
ولعل من الأمور المهمة هو توضيح ما آلت إليه أحوال الدول التي أفسدها الإعلام المضلل وألحق بأهلها ومزقها شر ممزق دون رادع أخلاقي لاستخدام ما يوحي بالبحث عن إزالة الظلم والتطور والخلاص من الحكومات الديكتاتورية وكلها أراجيف لأن ما اتضح هو أن الهدف الأساس مما كانت تسعى إليه وسائل الإعلام المضلل مثل قناة الجزيرة هو تدمير وهدم الترابط في المجتمعات وإلحاق الأذى بالمواطنين البسطاء الذين ذهبوا ضحية ما قام به الإعلام الكاذب الذي نشط في فترة ما أطلق عليه (الربيع العربي).