«الجزيرة» - المحليات:
تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن سلمان الدورة الحادية عشرة من «سوق عكاظ»، وذلك بحضور جمع من الأمراء وأصحاب السعادة والمعالي والنخب الثقافية والفكرية والأدبية من المملكة وخارجها، وسط ترقب نخبوي كبير على المستوى الوطني والعربي لهذه التظاهرة الوطنية، التي أصبحت من المهرجانات الثقافية البارزة في المملكة، التي تعد محطة أنظار المشهد العربي الثقافي، لما تستحضره من إرث تاريخي عريق، حافل بالمعاصرة وتقديم المكوّن العربي الثقافي والفكري والموروث الوطني، والنهوض بإرثنا الإبداعي وموروثنا الفني ومنجزنا العلمي عبر ثلاث عشرة مسابقة يجتمع إليها المتنافسون في كل موسم من داخل المملكة وخارجها، إذ من المتوقع أن يشارك في جوائز ومسابقات سوق عكاظ في دورته الحالية نحو (5) آلاف متسابق من (20) دولة، لاسيما أن جوائز ومسابقات سوق عكاظ أصبحت من أهم الجوائز والمسابقات منافسة على مستوى الوطن العربي، وموضع عناية واهتمام المثقفين، وواحدة من أهم آمال وطموحات المبدعين في الوطن العربي.
وقد اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، جوائز ومسابقات الدورة الحادية عشرة لسوق عكاظ لعام 2017م، حيث فتح المجال أمام الشعراء، والفنانين التشكيليين، والمبتكرين في المجال العلمي، والخطاطين، والمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي للترشح، انطلاقاً من رؤية سوق عكاظ التي تستعيد الأصالة والتاريخ في صورة معاصرة عربية، حيث أصبح سوق عكاظ أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، إلى جانب المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» ومعرض الرياض الدولي للكتاب، إضافة إلى معرض جدة الدولي للكتاب، حيث وصل عكاظ في موسمه لهذا العام إلى نسخته الحادية عشرة التي حظي خلالها باهتمام القيادة الرشيدة دعماً ورعاية، فيما حظي مهرجان سوق عكاظ بمتابعة واهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الذي تابع وما يزال تفاصيل مسيرة المهرجان من دورة إلى أخرى، فيما حظي - أيضاً - السوق في موسمه لهذا العام إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث يقود رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان من خلالها مشروعاً وطنياً وتراثياً نهضوياً وحضارياً عبر مختلف مناطق المملكة، ما جعل أذرع النجاح تلتقي في سوق عكاظ لمواصلة النهوض به محلياً وعربياً، في تطور وتطوير مستمر من دورة إلى أخرى.
وسيتضمن حفل الافتتاح عملاً فنياً صاغه الأمير بدر بن عبد المحسن، يشارك في أدائه نخبة من أبرز الفنانين السعوديين والعرب، فيما سيشهد هذا الموسم فعاليات متنوعة من خلال جادة السوق وخيمة الخنساء وغيرها من مواقع السوق، وذلك في فعاليات متناغمة التنوع تجسد هوية سوق عكاظ الثقافية والتراثية والاقتصادية، وتتضمن عدداً من العناصر التي تعكس الحياة اليومية في عكاظ، إلى جانب عدد من العروض المسرحية والثقافية، تتضمن فقرات منوعة ومميزة في خيمة المسرح الرئيس، إلى جانب تكريم الفائزين في عدد من فروع مسابقات سوق عكاظ خلال حفل الافتتاح، حيث تضم جوائز ومسابقات سوق عكاظ (13) جائزة ومسابقة تغطي مساحة واسعة من الإبداع في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وهي جائزة عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح (شاعر عكاظ)، وجائزة عكاظ الدولية للحرف والصناعات اليدوية، وجائزة عكاظ الدولية للخط العربي، وجائزة عكاظ الدولية للسرد العربي في القصة القصيرة، وجائزة عكاظ للابتكار، وجائزة عكاظ للتصوير الضوئي، ومسابقة شاعر شباب عكاظ، ومسابقة عكاظ للفنون الشعبية، ومسابقة عكاظ لفنون الأطفال الشعبية، ومسابقة عكاظ للإبداع المسرحي، ومسابقة عكاظ للفنون التشكيلية (لوحة وقصيدة)، ومسابقة عكاظ لريادة الأعمال، إلى جانب تنافس سبعة عشر مشاركاً في «مسابقة خطيب أطفال عكاظ» التي تقام لأول مرة ضمن فعاليات سوق عكاظ في دورته الحادية عشرة، التي تهدف إلى التواصل بين الأطفال في كافة مناطق المملكة في مجال الخطابة، حيث أكملت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف استعداداتها لتحكيم المسابقة من خلال لجنة تحكيم تضم عدداً من المشرفين التربويين والمعلمين، لتنفيذ المسابقة التي تستهدف الأطفال من عمر سبع سنوات إلى خمس عشرة سنة، وفقاً لضوابط عدة من شأنها الارتقاء بفن الخطابة لدى شريحة الأطفال من خلال أحد أبرز التظاهرات الثقافية الوطنية.
كما حرصت أمانة سوق عكاظ أن تكون المشاركة متاحة أمام جميع الراغبين من الشعراء والمثقفين العرب، عبر فروع الجوائز ومسارات المسابقات الثلاث عشرة، التي تنوعت بين في الدورة الحالية، في الشعر والقصة القصيرة والخط العربي والحرف اليدوية والتصوير الضوئي والابتكار والفنون الشعبية والمسرح والفنون التشكيلية وريادة الأعمال، إذ تبلغ قيمة مجموع الجوائز والمسابقات (2470000) مليونين وأربع مئة وسبعين ألف ريال، حيث تعد جائزة (شاعر عكاظ) التي تعد أحد الجوائز التي تسعى من خلال بعدها العربي إلى الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميِّز في شعره وإنتاجه الأدبي، من خلال منحه وسام عكاظ للشعر العربي الفصيح ممثلاً في لقب «شاعر عكاظ» التي جاء إلى جانبها ضمن التطوير المستمر لمختلف مسارات المهرجان وجوائزه مسابقة «شاعر شباب عكاظ» التي تم تخصيصها للشباب بالمملكة العربية السعودية، حيث تهدف إلى تشجيعهم وبث روح التنافس بينهم. ويشترط للمتسابق أن يقدِّم الشاعر نصاً شعرياً باللغة العربيَّة الفصحى، وأن يحمل رؤية وتشكيلاً ومضموناً جيداً يرقى إلى مستوى هدف المسابقة لفن الشعر على مستوى شعراء المملكة الشباب، فيما تستهدف مسابقة عكاظ لـ(الفنون الشعبية) فنوناً وطنية خاصة من خلال فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة، سعياً من المسابقة إلى بث روح التنافس بين الفرق في عدد من أنواع الفنون الشعبية تسعى إلى تطوير أدائهم الفني وإيجاد فرق وطنية محترفة، من شأنها امتلاك القدرة على المحافظة على إرثنا التراثي الشعبي.
ولما تمثله مسابقات سوق عكاظ من تكاملية الاهتمام بمختلف الجوانب الإبداعية والفنية والعلمية والتراثية والشعبية والفنية والاهتمام بثقافة الطفل، فقد جاءت مسابقة عكاظ لـ(فنون الأطفال الشعبية) إلى إيجاد حالة تنافسية بين الأطفال المترشحين للمسابقة من مختلف مناطق المملكة، وتتم من خلال تقديم الأطفال لعروض مختارة من الفنون الشعبية السعودية، إذ تهدف المسابقة إلى إذكاء روح التنافس بين الأطفال وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الفنية في الأداء والعروض، حيث الترشيح للمشاركة في هذه المسابقة يتم عبر المناطق بحسب شروط ومعايير من شأنها الارتقاء بالمنافسة، فيما تعنى مسابقة عكاظ لـ(الإبداع المسرحي) بالأعمال الوطنية التي تقدم فرصة مهمة عبر هذه التظاهرة الوطنية لتعزيز الفنون المسرحية الإبداعية، إذ تهدف إلى بث روح المنافسة بين فرق الفنون المسرحية من كل مناطق المملكة واختيار أفضل العروض، فيما تسعى مسابقة عكاظ لـ(الفنون التشكيلية) إلى تشجيع الفنون عامَّة وما يرتبط منها بفنِّ العرب الأول وهو الشعر، حيث تعزز المسابقة العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية والفنون الجميلة والتطبيقية، وتشجع الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب المقيمين في المملكة العربيَّة السعوديَّة على ارتياد هذه المساحات الفنية وتقديم ما يكشف عن إمكاناتهم وقدراتهم الإبداعيَّة في هذا المجال الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة الإبداعية، فيما تنفذ لأول مرة في سوق عكاظ مسابقة (خطيب أطفال عكاظ)، وهي مسابقة مخصصة للأطفال من عمر سبع سنوات إلى خمس عشرة سنة، التي تهدف إلى تحقيق التواصل بين أطفال المملكة المتمكنين في الخطابة باللغة العربية الفصحى، وهي مخصصة فقط للخطابة عن كل ما يتعلق بسوق عكاظ سواء في مجال الآداب أو الفنون الإنسانية الإبداعية المختلفة.