أكد رجل الأعمال والمتخصص في الاستثمار الطبي في مدينة عرعر براهيم صالح سليمان الرشودي، أن قرار فصل المستشفيات والمراكز الصحية عن الوزارة و تحويلها إلى شركات حكومية خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الارتقاء في مجال صحة المواطن والمقيم ومحاكاة للدول المتطورة طبيا، حيث إن عملية تحويلها إلى شركات حكومية يجعلها تدخل في تنافس على أسس الجودة لكفاءة الإنتاجية والتطوير، وستعمد هذه المستشفيات الحكومية على اتباع أنظمة وأفكار الشركات العالمية من خلال تبني تحسين الجودة ابتداء من تنمية الموارد البشرية وتطويرها واختيار الأحسن والأكفأ.
وقال الرشودي: «هذا التحويل يعني التحول من الاعتماد على المدخلات إلى الاعتماد على المخرجات مما يتيح المجال لفرع الانتاجية وتحسين جودة الرعاية المقدمة، وعلى هذا الأساس سيتم إنشاء برنامج الضمان الصحي، وشراء الخدمات الصحية بدون تحميل المواطن تكلفة هذا الارتفاع».
وأضاف: «هذا التحول سيخلق مجالا كبيرا للاستثمار الطبي داخل المملكة العربية السعودية مما يشكل دعما ورافدا للاقتصاد السعودي، حيث ستتسابق الشركات العالمية للدخول للمملكة بالاضافة إلى رجال الأعمال السعوديين والخليجيين والعرب، لاسيما إذا علمنا أن عدد المستشفيات المتوقع تحويلها 2600 مستشفى موزعة على مدن ومحافظات المملكة مما يعني مزيدا من الفرص الاسثمارية، إضافة إلى وقف تسرب الأموال السعودية إلى الخارج بحثا عن العلاج والتي تصل إلى مليارين ونصف المليار فقط عن طريق الوزارة»، مشير إلى أن تحويل المستشفيات إلى شركات سيزيد من الوظائف وفرص العمل للمواطنيين سواء في القطاع الطبي نفسه أو المساند»، مؤكدا على أن هذا القرار يأتي في إطار خطة2030 والتي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع حفظه الله والتي ستأتي أكلها، وستكون الصحة العامة والارتقاء بها أولى هذه الثمرات».