محمد بن علي الشهري
أثبتت الأيام أن أحد أهم أسرار عظمة الزعيم المتوارثة، إنما تتمثل في نوعية الرجال الذين يقفون خلفه، من إداريين، وأعضاء شرف، وجماهير، إذ يتبارون، بل يتنافسون تلقائياً في خدمته دون كلل أو ملل، الأمر الذي جعله الثابت في الطليعة دائماً والبقية يتحركون من حوله بالتناوب.
ذلك أنه على الرغم مما تعانيه الأندية من ضائقة مادية نتيجة انكماش المدد الشرفي المعتاد، ونضوب الكثير من الموارد التي كانت تركن إليها الأندية في سبيل تسيير أمورها، إلى حد إشراف بعضها على الإفلاس رغم كل ما تحظى به من هيلمانات إعلامية.
ها هو الزعيم يطمئن عشاقه بأنه بخير، ليس على صعيد استعادة بعض من أمجاده البطولية فحسب.. وإنما من خلال نجاحه في عقد العديد من الصفقات الفاخرة التي من شأنها أن تعزز من قدراته وإمكاناته على خوض غمار القادم من الاستحقاقات متسلحاً بأكبر قدر ممكن من العناصر المميزة والقادرة على ترجمة قدراتها الذاتية إلى عمل ملموس يفضي بالتالي إلى نتائج مرضية (بحول الله وقوته).
يحسب للإدارة الزرقاء بقيادة وجه السعد، وبدعم رجالات الزعيم، أن التعاقدات التي تم إبرامها خلال الأسابيع الأخيرة لم تكن مجرد تعاقدات الغرض منها إقناع المتابع للشأن الهلالي فحسب.. بقدر ما كانت صفقات (نوعية) تنم عن وعي، وعن نظرة مستقبلية واعدة منطلقها حنكة وخبرة تراكمية عريضة.
خلاصة القول: (بيض الله وجه الأمير نواف بن سعد وإدارته) و(بيض الله وجيه أعضاء الشرف) الذين وقفوا مع الإدارة، وساندوها، ودعموها بسخاء غير مستغرب من رجالات الزعيم الملكي على امتداد أجياله المتعاقبة.
وأمام هذا الدعم والبذل السخي، وهذا الزخم من توفير أسباب التفاؤل والطمأنينة، لم يبق لجماهير الزعيم، وبالأخص جماهير المنطقة الوسطى من أعذار تحول بينهم وبين الحضور بكثافة لدعم الفريق والشدّ من أزره إسوة بباقي المناطق لتحقيق التطلعات، والاستمرار في إدخال البهجة إلى وجدان كل محب لهذا الصرح العملاق.. وإنا لمنتظرون.
بئر الخيانة ؟
كانت (قطر) وأصبحت (خطر)!.
كانت (الدوحة) وأصبحت (الدوخة)!.
(شاهت الوجوه).