عواصم - وكالات:
اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا ابتداء من ظهر الأحد، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة في هامبورغ. وقال لافروف «اتفق خبراء روس وأميركيون وأردنيون على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض تصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء، ابتداء من ظهر الأحد». وقال لافروف إن قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف إطلاق النار المقرر أن يبدأ الأحد «بالتنسيق مع الأردنيين والأميركيين». من جهته،
رحب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالاتفاق بين البلدين قائلا «إنه أول مؤشر على أن الولايات المتحدة وروسيا قادرتان على العمل معا حول سوريا». وقد تم تحديد مناطق «تخفيض التصعيد» الثلاث الأخرى في ادلب ومحافظة حمص وجيب للمعارضة في الغوطة الشرقية. وحول هذه النقطة، قال تيلرسون إن ترامب وبوتين «اجريا مناقشة مطولة حول مناطق أخرى في سوريا، حيث يمكننا أن نواصل العمل معا من أجل خفض التصعيد».
وفيما يتعلق بدور الأسد في سوريا، قال تيلرسون إن الولايات المتحدة لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الوزير الأمريكي في تصريحات على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج أن كيفية رحيل الأسد لم تتحدد بعد لكنه أوضح أنه سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لا يشمل الأسد ولا أسرته.
من جهة أخرى فقد قصفت قوات النظام السوري بعنف الجمعة حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية، لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة، بحسب ما أفاد ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق، وهي من ضمن مناطق «تخفيف التصعيد» التي اتفقت بشأنها القوى الإقليمية في مايو. وقال حمزة عباس، الناشط الموجود داخل عين ترما، «شنت الطائرات عدة غارات على عين ترما والنظام يحاول اقتحامها». وأضاف «تهتز البيوت من شدة القصف وأشاهد دخاناً». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام شن خمس غارات جوية على الأقل، وأطلق ثلاثة صواريخ على عين ترما.
وفي تطور الأوضاع في المناطق الكردية فقد قال مقاتلون من المعارضة السورية أمس إنهم يستعدون للانضمام إلى الجيش التركي في هجوم كبير جديد على القوات الكردية في شمال غرب سوريا مما أثار احتمالات فتح جبهة أخرى في الصراع السوري المعقد. وقال المقاتلون إن الهدف من المعركة سيكون استعادة قرى عربية في سوريا قرب الحدود التركية استولى عليها مقاتلون أكراد العام الماضي.