هامبورغ - وكالات:
كشف اللقاء الاول بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في هامبورغ خلال قمة مجموعة العشرين عن تفاعل «ايجابي واضح» بينهما إثر محادثات مطولة اجرياها شملت الاوضاع في سوريا والاتهامات بتدخل موسكو في الانتخابات الاميركية. وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان ترامب وبوتين اظهرا «تفاعلا إيجابيا واضحا». وأضاف «بالنسبة لطبيعة الساعتين و15 دقيقة من المحادثات، دعوني اصفها لكم: كان اللقاء بناء جدا، وتفاعل الزعيمان بسرعة كبيرة» مضيفا «كانت بينهما كيمياء ايجابية واضحة جدا».
واعلن فور انتهاء الاجتماع عن اتفاق اميركي روسي على وقف اطلاق النار في جنوب سوريا ابتداء من ظهر الاحد، كما تم مناقشة وجود تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الاميركية. واضاف تيلرسون كان هناك «تبادل مطول جدا وحازم جدا» معتبرا أن التدخل الروسي كان يشكل «عقبة كبيرة» في العلاقات بين البلدين. وتابع تيلرسون ان ترامب «الح مرارا على الرئيس بوتين حول قضية التدخل الروسي»، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي «نفى مثل هذا التدخل، كما فعل في السابق». من جهتها، اكدت موسكو ان ترامب «قبل» النفي الروسي في هذا الموضوع الحساس جدا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر الاجتماع بين الرئيسين ان «الرئيس ترامب قال إنه سمع تصريحات واضحة من بوتين تؤكد ان (مزاعم التدخل) غير صحيحة وان السلطات الروسية لم تتدخل، ووافق على هذه التصريحات».
الى ذلك، تخللت قمة العشرين تظاهرات عنيفة حيث أثار متظاهرون حالة من الفوضى بعد ان قاموا بإحراق سيارات وتهشيم نوافذ متاجر وإطلاق مواد مشتعلة على مروحيات تابعة للشرطة إضافة إلى اتلاف إطارات سيارات الوفد الكندي، وقد أعلنت الشرطة الألمانية مساء الجمعة عن إصابة 196 شرطيا خلال أحداث العنف التي صاحبت المظاهرات الرافضة لانعقاد قمة العشرين في هامبورج.وأوضحت الشرطة أنه لا توجد حالات خطيرة بين هذه الإصابات، ولم تتمكن الشرطة ولا قوات الإطفاء حتى الآن من الإدلاء ببيانات حول أعداد المصابين بين المتظاهرين.من جانبه، قال متحدث باسم قوات الإطفاء إن المتظاهرين لديهم مسعفون ما جعلهم في غير حاجة إلى مساعدات خارجية في الكثير من الحالات.ولم يتم التمكن من التواصل مع اللجنة المعروفة باسم لجنة تحقيقات العشرين، التي تجري اتصالات مع الناشطين وتجمع بيانات عن المصابين.كما لم تتمكن الشرطة من الإدلاء ببيانات عن عدد السيارات التي تعرضت لإضرام النار فيها، فيما قدرت قوات الإطفاء عددها ببضع عشرات، وفقا لمتحدث أشار إلى أن 15 سيارة منها في شارع إلب شاوزيه.