- يزداد أعداد السياسيين في العالم كلما ازدادت الأزمات وتعقدت فلا نجد صغيراً ولا كبيراً ولا متعلماً أو سواه إلا ويحدّثك عن الأسباب والنتائج ويكثر الحديث في المجالس عنها أكثر من كرة القدم وعند النساء تلاشى الحديث عن الطبخات والموضة أمام طبخات المؤامرات السياسية .
- ما أجمل رمضان وأيامه المعدودة وأجمل من ذلك أن تعتاد على الخير حتى بعده! وليت أن تتذكر عندما ترى بين يديك نعمة الله أن هناك من نزلت به مصيبة الموت فترك من الإرث من لا يقدر على حمله فتحسسوا وتجسسوا في هذا وأطعموا من يستحق دون أن يعلم من تصدّق حتى لا تكون منّة فإن النفس تأبى أن تنكسر مرتين .
- في رمضان أيضاً لا تخلو البيوت من مؤامرات على رب الأسرة قبل عيد الفطر السعيد للتخطيط للسفر وما إن ينقضي شهر الصيام حتى تبدأ المعركة التي ينتصر فيها تكتل اليمين الأم بالفوز بالرحلة وتحمّل الأب أعباء السفر بعد مفاوضات عسيرة ينتج عنها قرض يشتت كل ما جُمع لأكثر من عام .
- الأندية الصيفية والتي تقام كل سنة دون مردود إيجابي لمحدودية الإمكانات وضعف بيّن في الأداء هي فرصة لهيئة الترفية أن تتولى إدارتها والتخطيط لها بطرق أكثر دينامكية وبأعلى مستوى من وزارة التعليم التي أثقلها كاهل البرامج التعليمية في الصيف .
- الإعلام بكل وسائله وأذرعته أصبح في وقتنا طاحونة المجتمع والسياسة والدين والفكر وماذا بعد ؟! هل من العدل أن تكذب ؟! وهل من المروءة أن تخدع وتزيّف ؟! يحاول بعض الإعلاميين تبرير المؤامرات الفضائية بأنها حذلقة ومصالح وحق شرعي ولكن نسي المقولة الشهيرة كما تدين تُدان!! يقولون أن السياسة لعبة قذرة والآن يجري على الإعلام ما يجري على السياسة! وما أكثر السذّج الذين يصدقون كل شيء دون تثبت واطّلاع ثم يروّجون لها ويزيدون في الكذبات عبر مواقع التواصل جهلاً حتى تستطير وقد حملوا وزرها ولحقهم أثمها .
- ( المسرح ) هذا الابن الذي مازال صغيراً ولم يشبّ عن الطوق بعد في بلادنا بل وفي العالم العربي ففي الماضي كان المسرح الكوميدي هو العنوان الكبير الذي يقبل عليه الناس بلغته العامية بينما تنتشر التراجيديا والدراما التاريخية والحكايات الشعبية في أوروبا منذ القرن الخامس عشر ومازلنا نقف أمام المسرح دون أن نحرك شفاه أو أيدي أو حتى ننظر للأمام .
- جميل أنت يا وطني عندما تسير مفتخراً بعدلك وأمانتك فنتاج حب الآخرين من مبدأك الصحيح في مد يد العون للقاصي والداني من غير منّة، وطني خيمة كبيرة أطنابها قد ضربت في أعماق التاريخ بلون الملح صافٍ بحيث لا تضيق بالأضياف من كل الأطياف، إذ ليس لها حدود في النجدة والكرم، وليس لها أبعاد في البذل والعطاء، جميل أنت يا وطن الرخاء والأمن، في كل الفصول أنت السكن والدفء، وبكل الألوان أنت لونك الأجمل، وبكل الأثمان قطعاً لا يعادلك ثمن، فدتك كل الأرواح حين ترهن نفسها مقابل ترابك الطاهر!
- زياد بن حمد السبيت