عبد الرحمن الشلفان
قيل الكثير في التحذير من غايات وأهداف ذلك التنظيم المسمى بالإخوان المسلمين.. ولم يعد بد في ضوء مستجدات فعله الآثم بحق هذا البلد مما منه ما حدث ولا زال يحدث في قطر من أن يصار إلى الذهاب إلى ما هو الأشد من مجرد التحذير درأ لمخاطر باتت تلوح معالمها في الأفق مما منها ما صار من تحالف ما بين هذا التنظيم المشبوه وتركيا مما وصل إلى حد قيام تركيا بإقامة قاعدة عسكرية لها على الأراضي القطرية وإنزال قواتها في هذا القطر العربي الشقيق كل ذلك وما صار من تتابعه مما ينبغي الحذر منه لأن باعثه خوف وحقد وحسد حين رأوا التفاف العرب والمسلمين حول قيادة هذه البلاد وما صار لها من رمزية تستحق الفخر بها مما منها خدمة الإسلام والمسلمين وحماية الدين من الشبهات والانحرافات التي هي شأن دراويش الإخوان ومن شايعهم..
مما رأى فيه هؤلاء وأولئك خطرا يهدد ترهاتهم ويحول دون طموحاتهم وما كان من مراد كل منهم مما منه أحلام (أردوغان) في إعادة الإمبراطورية العثمانية البائدة ومن خلال إيجاد موطئ قدم لها في دول الخليج.. لقد التقت آمال الإخوان المسلمين مع طموحات (أردوغان) حين استطاعوا التغلغل في ذلك القطر العربي الشقيق (قطر) والسيطرة على من يحكمون ويتحكمون فيه مما وصل إلى جعله بؤرة للضلال والتضليل وملتقى لكل عناصر الإرهاب التي تقتات على أولئك المخدوعين ممن تخلو عن قيم دينهم وعروبتهم الشيخان حمد الثاني وحمد الجاسم دون إحساس بالعار أو توجس أو خيفة من شعب قطر بعد أن استعانوا عليه بأولئك الخوارج ممن لا يخفى مدى طمعهم في ثروة الشعب القطري الشقيق حين تمكنهم من سلب إرادة حكامه..
أن الأمة العربية كلها أمام موقف خطر لا سيما دول الخليج منها بصفة خاصة موقف صعب لا بد لها من مواجهته بكل العزم والشدة والقوة للحيلولة دون أن يكون البداية لما هو أشد وأخطر كتلك الغايات التركية والطموحات لذلك التنظيم المشبوه المسمى بالإخوان المسلمين ممن الكثير منهم ينتمون للمخابرات التي تعمل كل جهد للعبث بالأمة العربية ناهيك عما لهم من عداء للإسلام والمسلمين فلتكن قيادات الأمه وفي المقدمة منها الخليجية على وجه التحديد في مستوى الآمال المعلقة عليها من قبل شعوبها. فالذي يحدث الآن في قطر نذير بما هو الأشد والأخطر.. حفظ الله هذه الأمة ورد كيد أعدائها في نحورهم. إنه ولي ذلك والقادر عليه..