سعد بن عبدالقادر القويعي
هو عرّاب الخراب، والدمار، ومروج المؤامرات ضد مصالح الدول العربية، وخريج مدرسة السياسة الإسرائيلية الداخلية، وحافظ الاعتراف بالكيان الصهيوني الذي يقف على أنقاض الشعب الفلسطيني؛ حتى وإن فقد ميزة المواطن الإسرائيلي؛ لكنه يعيش - اليوم - على أساس أنه مواطن عربي، وهكذا يتم تقديمه للرأي العام؛ فطبقت شهرته الآفاق حين سخّر أدواته لضرب استقرار أمن الخليج، والدول العربية، وعمل على ليّ عنق الحقائق؛ خدمة لمخططات «سايكس بيكو الجديد»؛ ومدافعة عن ثورات الـC.I.A في المنطقة، وهو المكان الطبيعي؛ ليواصل دوره في تخريب الوعي السياسي للشارع العربي باسم حرية الشعوب، وعبر فضائية الجزيرة.
انكشف الغطاء عن مدعي الكنيست الإسرائيلي، والمتمثل في الفوضى، والتطرف، والظلام، وتهيئته لاختراق الوطن العربي، بعد أن ظلّ يخدعنا ربع قرن، - تارة - باسم المقاومة، - وتارة - باسم صناعة الثورات، وهو ما لا تطيقه الحياة البشرية بحدودها، ومستوياتها المعروفة. وبانجراره وراء أحداث عارضة، تجده يشارك في دور التآمر ضد الأمة العربية، بعد أن ولّد منها أحداثا مأساوية؛ فأصبحت شروخا لا يمكن سدها مهما تقادم الزمن؛ وليرتدي ثياباً بكل الأذواق، والألوان؛ وليكتب كذبا، وزورا، وبهتانا - بعد ذلك - على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «تقرر ترك ما تبقى من العمل السياسي المباشر؛ للتفرغ للبحث، والكتابة، والإنتاج الفكري، فهو الأهم، والملحّ، والممكن في هذه الظروف؛ فتتبعك السياسة تلاحقك إلى عزلتك لنفس أسباب ابتعادك عنها: قتل العقل، وتهميش الصراع على الحرية، والعدالة، وتلويث كل شيء بالطائفية، والعنصرية، والعنف الأهلي، وسياسات المحاور، والإرهاب - الجسدي والفكري -».
إعادة لوجدان الشعوب الجمعية، والضمائر العربية في كل مكان، فإن من يتأمل تحليلاته عبر قناة الجزيرة، سيكتشف أنه مستأجر، وكيف أنه قام بشكل مباشر بتنفيذ أجندة مشبوهة في غاية الوضوح، وبحرية كاملة؛ لكونها تجسد مصالح إسرائيل في المنطقة بشكل مباشر، وأقرب للصراحة، فهو غير صادق في عروبته، ونضاله، وهذا ما تكشفه وثائق «ويكيليكس» عن وجود تعاون وثيق بين - المدير العام السابق لقناة الجزيرة - وضاح خنفر، ووكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية DIA، وكيف أن عزمي بشارة يقوم بإقامة دائمة في قناة الجزيرة؛ لبث التحليلات، والتعليقات، والتحريض على الثورات العربية؛ ليصبح ناطقا رسميا باسم أسياده بالتحريض، والتلفيق، وذلك من خلال التعليق على الصور، والمقاطع المفبركة؛ من أجل تكريس التعبئة، والحرب النفسية للمشاهد العربي.