«الجزيرة» - المحليات:
كشف معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، أمس أن دراسة متخصصة أجريت على حسابات في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن أكثر 23 ألف حساب مصطنع تحاول الدفاع عن النظام القطري، من خلال ادعاءات تحاول جلب التعاطف.
وبين القحطاني في تغريدات على تويتر تحت وسم #كشف_حساب أن الدراسة أجراها فريق متخصص، عمل طوال الفترة الماضية على تحليل نوعية الوسم التي تطلق وتدعم قطر في أزمتها الحالية، وكشف أنها تدار من أربع دول هي: العراق وتركيا ولبنان وقطر، في حين أنها تدعي أنها تمثل الشعب القطري الشقيق، مفيدًا أن النتائج أظهرت أن (32 في المائة تدار من قطر قطر، و28 في المائة من لبنان، و24 في المائة من تركيا، و12 في المائة من العراق.
وقال القحطاني في تغريداته: ظهرت بعض النتائج المهمة والمثيرة للدراسة، فمن الأمور اللافتة أن الحسابات محل الدراسة تستخدم ذات المصطلح لمرة أو أكثر في كل 6 تغريدات مثل: «المتسعودين، كم راتبك، انتوا عبيد الخ»، مضيفًا أنه من اللافت أن كافة المصطلحات التي تستخدم للإساءة للقيادة في المملكة من قبل المنشقين السعوديين تم استخدامها في الحسابات التي تم دراستها.
وحول أكثر عبارة تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة فقد قال القحطاني هي: تميم المجد، بينما 43 في المائة من صور البروفايل هي رسمة لوجه تميم، و9 في المائة لصورة حمد وتميم. في حين أظهر تحليل مضمون لنصوص التغريدات كثرة الكلمات غير الخليجية. مثل: ولك عيني، ده جنان، غور.. الخ.
وكشفت الدراسة عن وجود علاقة بين الحسابات المصطنعة والحسابات التي تدعو للثورة في المملكة أو تثير قضايا الرأي العام أو تنشر الشائعات، حيث تبين من دراسة العلاقة بين الحسابات أن معدل العلاقة بينهم بالرد أو الريتويت أو التفضيل أو التغريد بذات التغريدة هو بمعدل 1 من كل 6 تغريدات، وهو ما يدل على وجود علاقة بين الحسابات ووجود إدارة موحدة لها.
وأكَّد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية أن الدراسة أكَّدت أن نحو 94 في المائة من الحسابات المصطنعة لا تضع صورة حقيقية للبروفايل، وبينما 4 في المائة تضع صور مسروقة من مواقع التواصل الأخرى، و2 في المائة لم يتم التأكَّد من صحتها، كما أكَّدت الدراسة أن الحسابات المصطنعة تستخدم الأسماء المستعارة بنسبة 82 في المائة، في حين لا يمكن التأكَّد من صحة النسبة الباقية، لكن يرجح أنها وهمية.
ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة أن حسابات بعض الأفراد السعوديين المنشقين في الخارج، تفرغت خلال الفترة الماضية بشكل شبه تام للدفاع عن السلطة القطرية في أزمتها الحالية، كما لاحظ الباحثون كثرة تكرار اسم الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، فتم دراسة ذلك واتضح أن 86 في المائة من الحسابات غردت عن سموه بكلام خطير بهدف شق الصف الوطني.
وختم سعود القحطاني تغريداته بالإشارة إلى أنه: «بالتحليل الشبكي (Network Analysis) تم معرفة المصادر التي تغذي الحسابات المصطنعة بالمحتوى لترويجه، نسبة كبيرة منها متورطة بنشر أفكار متطرفة».